الخميري: النهضة حريصة على تنظيم حوار دون إقصاء..
قال عماد الخميري رئيس كتلة حركة النهضة في مجلس نواب الشعب، اليوم ألاحد، في تعليقة على الاوضاع السياسيىة في البلاد: "نحن نرى اليوم دعوات لا يمكن إلا أن تعمق الأزمة، لأن الأطراف المحيطة برئيس الجمهورية تدفعه إلى تفعيل آليات دستورية ليس لها مقتضيات شكلية ولا موضوعية في الوقت الحاضر ولا يمكن إلا أن تزيد في إغراق البلاد في الأزمة وفي الخلافات".
وأضاف في تصريح ل(وات)، بخصوص ما يروج حول إمكانية المرور إلى عقد حوار وطني يضم فقط الأطراف الداعمة له والمؤمنة بجدواه، في ظل تمسك رئيس الجمهورية بتنظيم حوار مشروط، "هناك نقاش اليوم بين الأطراف السياسية واتحاد الشغل ومنظمة الأعراف حول إمكانية المضي في ذلك بالرغم من أننا نأمل أن يكون الحوار شاملا للجميع دون إقصاء ".
وأكد الخميري،على هامش حضوره في ندوة نظمها شباب حركة النهضة بالعاصمة حول الاصلاح الاكاديمي في الجامعة التونسية، أن حركة النهضة حريصة على تذليل الصعوبات والمضي في حوار جامع لا تنفرد به أي جهة " لأن قيمته الأساسية في تجميعه لكل الأطراف"، حسب تعبيره.
ولفت رئيس كتلة حركة النهضة إلى أن البلاد في وضع صعب وليس هناك أي خيار للنخب وللمسؤولين في الدولة سوى الجلوس إلى طاولة الحوار، داعيا الجميع وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية إلى الالتحاق بالحوار وإنهاء الأزمة السياسية للتفرغ للمسائل الحقيقية ذات الأولوية التي تهم الشعب التونسي.
وتابع في هذا السياق، بأن تونس مرت بالعديد من الأزمات التي تم حلها من خلال حوار جامع وشامل حول القضايا الجوهرية التي تمس المواطن في حياته اليومية.
وذكر بأن حزبه كان طالب أكثر من مرة بعقد حوار اقتصادي واجتماعي في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد على كل المستويات، وفي ظل وجود مخاطر كبرى على المالية العمومية، وحاول دفع كل الأطراف السياسية والاجتماعية والمسؤولين في الدولة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل الخروج بحلول ملزمة للجميع للخروج من الوضعية الصعبة و رسم خارطة طريق ووضع حد لما وصفه ب"حوار الطرشان".
وأضاف أنه وإلى حد اليوم ليس هناك استجابة لهذه الدعوة ، مؤكدا ضرورة أن يتحمل كل طرف في البلاد مسؤولية ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع، وأن يكون هناك تحكيم وتغليب للمصلحة الوطنية ومنطق العقل ومنطق الدولة.