نشر الوزير السابق والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي محمد عبو، اليوم السبت، تدوينة عبر حسابه على فايسبوك، تطرق من خلالها إلى "توضيحات" حول بعض المغالطات التي تحوم حوله حسب تعبيره.
و أشار عبو الى وجود أربعة مغالطات حول علاقته برئيس الجمهورية قيس سعيد، بالحزب الذي تولى قيادته قبل الاستقالة : التيار الديمقراطي، بدولة الامارات و برئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي. و نفى محمد عبو وجود مشروع يعد له في الخفاء موكدا محاولة بعض الأحزاب مورطة في الفساد تعمل على تعطيل الإصلاحات :"لتواصل الحكم مباشرة او بواسطة ".
و اكد محمد عبو أن النهضة تشكل تهديدا و خطرا على تونس :" النهضة تنظيم خطير على مصلحة الدولة " مشيرا الى ان علاقة التيار مع النهضة :"خشية على المسار الديمقراطي " و مع استمرار نقدها من أجل تمويلاتها غير الشرعية ووضع اليد على الادارة والقضاء.
و أشار عبو الى فساد حركة النهضة و تسببها في افساد المناخ العام مستبعدا إمكانية تحالف التيار مع حركة النهضة :" كيف يمكن للتيار أن يعود للحكم مع النهضة؟ ما هي التجربة الجديدة التي يمكن خوضها معها الآن؟ اللهم الحكم معها بغض النظر عن فسادها وتسببها في إفساد المناخ العام في البلاد، وهذا لا أتصور أن تياريا يمكن الآن أن يدفع فيه، كما أتمنى عدم مشاركة حركة الشعب والأحزاب التي لا تدور في فلك الانتهازية، إذا ما طرحت عليهم المشاركة معها. أما الحوار الاقتصادي فقد جربه السيد مهدي جمعة سنة 2014، ولم يخرج بأي نتيجة ".
و نفى محمد عبو أيضا ما تم تداوله حول علاقته برئيس الجمهورية قيس سعيد و الاقاويل حول تردده على القصر الرئاسي كمستشار خفي :" آخر مرة قابلت السيد رئيس الجمهورية كانت يوم 23 ديسمبر 2020، وتم الإعلان عن اللقاء، ومنذ ذلك التاريخ لم يحصل إلا اتصال هاتفي واحد بديوان الرئيس لأحيطه بمعلومة بلغتني من إطار متقاعد ".
و طالب عبو بعد احداث العنف التي شهدها البرلمان في ديسمبر 2020 رئيس الجمهورية بحلّ البرلمان ووضع الفاسدين تحت الاقامة الجبرية ونشر الجيش للحفاظ على الأمن العام.
و أشار محمد عبو انه و رغم بعض الاختلافات مع رئيس الجمهورية الا انه شخص نظيف حسب وصف عبو خلافا لبعض الأحزاب المورطة في الفساد :"لكنه يتميز عنهم بنظافة يده واستقلاله عن كل مراكز النفوذ "، و دعا عبو في هذا السياق رئيس الجمهورية :"ليتخذ القرارات المناسبة في حدود الدستور، حتى لا يضطر الناس مع الأزمة الاقتصادية المالية القاتمة والمرشحة لمزيد القتامة، للنزول للشوارع لقلب نظام حكم فقد شرعيته بجعل الفساد والسيطرة على القضاء والإدارة لأغراض غير المصلحة العامة، سياسة ممنهجة ".
و في خصوص علاقته بالتيار الديمقراطي اكد محمد عبو انه يمتنع منذ استقالته عن إبداء رأيه في مسائل الحزب الداخلية، و تجنب الإجابة عن الأسئلة الخاصة بالحزب :" عندما أفكر في إبداء رأيي فيكون ذلك في العلن، كمواطن مستقل يوم غادرت التيار قلت أن السبع سنوات كانت كافية لخلق تقاليد وقواعد سلوك ونظام قانوني فاعل، ولضم أشخاص مختلفين عن السائد متطوعين باحثين في الحزب عن خدمة وطنهم، وأيضا لضم أشخاص جاء بهم طموحهم ".
و حول علاقته بدولة الامارات قال عبو انه لطالما فضل عدم المشاركة في حوارات صحفية مع وسيلة إعلامية محسوبة على الامارات داعيا سفراء الإمارات وقطر وتركيا :" لتبليغ دولهم بأن أي تمويل يذهب منها أو من مواطنيهم لأحزاب سياسية هو عمل عدواني ضد تونس، وأنهم بصدد خلق عداوات مع الشعب التونسي، الذي يحتاج استثمارات وتبادل تجاري ومصالح اقتصادية مشتركة، لا التدخل في شؤون الغير، ولا إفساد للحياة السياسية ".