قال ناجي جلول رئيس الائتلاف الوطني التونسي، خلال استضافته في برنامج ميدي شو اليوم الخميس، إنه تلقى معاملة جيدة من معتصمي الحزب الدستوري الحر حين تنقل لمساندة تحرّكهم أمام مقر فرع الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بتونس.
وقال '' هناك أشياء صدمتني في هذا الاعتصام.. مساندة سياسيين وكتل برلمانية لهذه الجمعية جعلتني أعود لقراءة الأمر.. واستنتجت أن الاسلام السياسي منذ 10 سنوات ابتزنا وكذب علينا، الإسلام السياسي ليس حزبا ولا هيكلا وليس موجودا في الحكومة أو البرلمان.. بل هو شبكة من المنظمات والجمعيات والبنوك التي تتمحور حول الإخوان المسلمين والاغاثة الاسلامية والعلماء الاسلاميين.. كنت لا أعرف هذا جيدا واليوم بات ذلك جليا لي''.
وأضاف ''شخصيا أختلف مع عبير موسي.. لكن لدينا قواسم مشتركة معاها.. وإنهاء اتحاد المسلمين يتعلق بالاستقلالنا الثقافي.. عنا مشكلة التونسة والهوية الثقافية''. وتابع ''حين كنت في الرئاسة رئيسا لمركز الدراسات الاستراتيجية، وصلتنا معلومة بأن اتحاد المسلمين في تونس يتصرّف في 29 مليار.. وقد أحلت هذا الملف على رئيس الحكومة السابق المهدي جمعة..''.
كما استنكر جلول دفاع حركة النهضة على منظمة يرأسها يوسف القرضاوي، وقال ''هذا الشخص قال إن شوارع تونس تنقض الوضوء وإن تونس في حاجة إلى فتح اسلامي جديد.. معناها السيد هذا واللي يقول الخلافة السادسة كيف كيف.. كفاش السيد هذا ومنظمته التكفيرية ممنوع في أغلب البلدان وما يزال موجودا فقط في تونس وقطر وفلسطين وماليزيا؟؟''.
وقال ''الكلنا تم ابتزازنا في نهاية المطاف'' متابعا ''ظننا مع الباجي قائد السبسي أن الاخوان تغيّرو.. وطلع ما فما شي، وما كنتش موافق الباجي في قراراتو الكل''.
وعن التخوّف من تحوّل الصراع السياسي القائم اليوم إلى حرب أهلية، علّق جلول ''التهديد بحرب أهلية اخطاكم منو.. مهيش بش تصير حرب أهلية في تونس، أغلبية التوانسا تؤمن بالسلم والدولة، مش بش يصير دم وعنف في البلاد هذي''.