تحدّث نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو" اليوم 8 مارس 2021، عن حادثة وفاة الفقيد عبد السلام زيّان الذي كان موقوفا بالسجن المدني بصفاقس، جراء عدم تمكينه من دواء "الأنسولين".
ويذكر أنّه تمّ يوم الجمعة 5 مارس الجاري تشييع جثمان الشاب المتوفي بالسجن المدني بصفاقس إلى مثواه الأخير.
واعتبر بسام الطريفي أنّ وفاة عبد السلام زيّان "جريمة ارتكبتها الدولة التونسية، قائلا إنّها "جريمة ترتقي إلى القتل بسبب عدم أخذ الاحتياطات اللازمة"، وفق قوله.
وقال "هذا يسمّى استهزاء بالذات البشرية، عندما يموت شخص بين مؤسسات الدولة فهي المسؤولة على وفاته، والقتل لا يكون بالعنف المادي فقط، الإهمال أيضا يؤدي إلى الوفاة".
وأضاف "اليوم أصبحنا نتحدّث لغة الانتقام "إنت عملت هكا وهكا.. تو نقلك في الإيقاف شنوا نعملك".
واستنكر الطريفي فتح بحث تحقيقي باعتماد الفصل عدد 31 من مجلة الإجراءات الجزائية الذي ينصّ على أنّه "يمكن لوكيل الجمهوريـة إزاء شكاية لم تبلغ حد الكفاية من التعليل أو التبرير أن يطلب إجراء بحث مؤقتا ضدّ مجهول بواسطة حاكم التحقيق إلى أن توجه تهم أو تصدر عند الاقتضاء طلبات ضدّ شخص معين".
وأكّد أنّ فتح بحث "ضدّ مجهول" هو عبارة عن طمس للحقيقة ورغبة في إغلاق الملف وتشجيع على الإفلات من العقاب، وفق قوله.
وشدّد ضيف "ميدي شو" على ضرورة محاسبة من فعل ذلك وإحالته أمام القضاء لينال عقابه.