وطنية

اليوم العالمي للمرأة.. فرصة لتعزيز المكاسب ورفع سقف التحديات

يحلّ اليوم العالمي للمرأة هذا العام مثقلاً بالكثير من التحديات التي تواجهها النساء على مختلف الأصعدة، خصوصاً مع الأزمات المتلاحقة التي برزت في العام 2020 وأبرزها جائحة فيروس “كورونا”، والتي كشفت عن أزمات أكبر تستهدف النساء بشكل أساسي.

ورغم ذلك، تواصل النساء حول العالم مسيرتهنّ في تحصيل الحقوق وتحقيق المساواة، وهو نضال عمره سنوات طويلة ولم يتوقف أبداً.

وواقعياً، فإنّ الحركات النسائية حول العالم لم تهدأ وهي تطالب بالحقوق التي تعتبرُ أساسية بالنسبة للمرأة، وهذا ما برز في الكثير من المحطات.

فرغم مرور أكثر من مئة عام على الاحتفال بيوم المرأة منذ عام 1909 وحتى الآن، ورغم التطور الحضاري والإنساني الكبير، فإن الفجوة بين النساء والرجال لن تغلق تماما إلا بحلول عام 2186، وفقا لتنبؤات مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي.

وقد اختارت حملة اليوم العالمي للمرأة لهذا العام شعار #ChooseToChallenge أي اختر أن تتحدى، وهي تعد هدفاً في حد ذاته، ففكرة التحدي هذه تمثل تنبيها لنا على المستوى الفردي والعالمي بأننا جميعاً مسؤولون عن أفكارنا وأفعالنا.

وتشير فكرة الحملة إلى أنه «يمكننا جميعاً أن نختار تحدي وإدانة وفضح التحيزات المبنية على أساس الجنس (النوع الاجتماعي) وعدم المساواة». «ويمكننا جميعاً اختيار البحث عن إنجازات المرأة والاحتفال بها بشكل جماعي، والمساعدة في خلق عالم أكثر شمولاً.

ووفقا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن عام 2021 يعد عاما محوريا للنهوض بالمساواة بين الجنسين في جميع أنحاء العالم، حيث يقوم المجتمع العالمي بتقييم التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة منذ اعتماد منهاج عمل بكين.

كما سيشهد العديد من الخطوات في حركة المساواة بين الجنسين، مثل مرور ست سنوات منذ إعلان أهداف التنمية المستدامة، والذكرى 21 لقرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، وكذلك الذكرى 11 لتأسيس هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

تقر هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأنه لا يمكن لبلد واحد في العالم أن يدعي أنه حقق المساواة بين الجنسين بالكامل.

وتبقى العقبات متعددة دون تغيير في القانون، كما أنه يوجد إجماع عالمي على أنه رغم إحراز بعض التقدم، فإن التغيير الحقيقي كان بطيئا بشكل مؤلم بالنسبة لأغلبية النساء والفتيات في العالم. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock