تحيي تونس، اليوم السبت 7 مارس 2021، الذكرى الخامسة لملحمة بنقردان والإنتصار على الإرهاب، يوما وقف فيه الأمنيون والعسكريون والمدنيون صفًا واحدًا يدًا بيد في مواجهة أكبر هجوم إرهابي في تاريخ البلاد، عندما حاولت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم ''داعش'' الإرهابي السيطرة على المدينة الواقعة جنوب شرقي تونس و على الحدود التونسية الليبية، غير أنها لاقت صدًى ملحميًا أدى لتصفية أكثر من 50 إرهابيًا مقابل استشهاد 13 أمنيًا وعسكريًا و7 مواطنين مدنيين.
ملحمة بن قردان ، التي باتت عنوان انتصار التونسيين على الإرهاب ، لا تخفي ما تعانيه مدينة بنقردان بالرغم من موقعها الإستراتيجي من تهميش مستمرّ منذ عقود مظهره ضعف التنمية وفرص العمل.
وأصبحت المدينة منذ الملحمة محلّ وعود متتالية من السلط الرسمية في كل ذكرى طيلة السنوات الأربعة الماضية، غير أن المواطنون في الجهة والمجتمع المدني المحلي يعيبون عدم جدية الأجهزة التنفيذية في تطبيق وعودها على النحو المأمول.
وبالرغم من هذا تبقى آمال أهالي بنقردان تنتظر مآل تلك الوعود وعن موعد تنفيذها و هو ما سيغير واجهة بنقردان لتصبح عاصمة تونس كما أرادها و أعلن عنها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي خلال الإحتفاء بالذكري الثانية للملحة.
هذا وسيكون رئيس الحكومة هشام المشيشي في زيارة لبنقردان لتلاوة الفاتحة على شهداء الملحمة و في برنامج زيارة يخلو من تنفيذ الوعود السابقة في إشارة الى عدم جدية الحكومات السابقة و الوعود السابقة في تنفيذها وفق ما أكده بيان عن جمعيات المجتمع المدني ببنقردان.
نبيل الحداد
