شفيق صرصار: 'انتخابات مبكرة هي أبغض الحلال..'
قال أستاذ القانون الدستوري والرئيس السابق للهيئة العليا للانتخابات شفيق صرصار لموزاييك اليوم الجمعة 5 مارس 2021 إن الذهاب لانتخابات مبكرة كحل للأزمة السياسية الحالية هو 'أبغض الحلال'، حسب تقديره، وذلك بسبب التعطيل الحاصل بين مؤسسات الدولة وانعدام الحوار بين القيادات الثلاث ( رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان).
وتساءل صرصار :" هل بالإمكان المواصلة في هذا الوضع المتأزم لبقية العهدة؟ وهل هذا التعطيل سيحل مشاكل المواطن التونسي اقتصاديا واجتماعيا؟
وشدّد بالقول إن "الوضع سيّئ جدا على مختلف الأصعدة سياسيا واقتصاديا"، لافتا النظر إلى أن الذهاب إلى انتخابات مبكرة بنفس القانون الانتخابي وبنفس العزوف السياسي وفي ظل نفس الوضع السياسي لن تجدي نفعا ولن تأت بالتغيير المرجو، حسب قوله.
ويشرف صرصار على دورة تكوينية للنواب خلال الدورة الافتتاحية للآكاديمية البرلمانية لسنة 2021 المنعقدة طيلة ثلاثة أيام بالحمامات الجنوبية.
وحسب صرصار فإن الدورة الحالية للآكاديمية البرلمانية التي ينظمها معهد تونس للسياسة ومركز الدراسات المتوسطية والدولية، تنظر في سبل إصلاح المنظومة الانتخابية عبر آليتي التشخيص والاقتراح.
وقال إن إصلاح المنظومة الانتخابية يمر عبر تشخيص هناتها والوقوف على مواطن الخلل فيها ليتمكن النواب لاحقا من وضع تصور لإصلاح النظام الانتخابي.
ولا يرى صرصار في اختزال هنات النظام الانتخابي في تعديل نسبة العتبة الانتخابية أو تغيير نظام الاقتراع على الأشخاص حلا جذريا لإصلاح المنظومة الانتخابية باعتبارهما صيغة من صيغ الاقتراع لا تنسحب على كامل المنظومة الانتخابية.
وأوضح صرصار أن استسهال إصلاح النظام الانتخابي بالترفيع في العتبة أو تنظيم استفتاء شعبي لاختيار نظام الاقتراع لن يصلح بقية هنات هذا النظام. ولن يكون الاستفتاء حلا سحريا للأزمة السياسية العميقة في البلاد.
ودعا صرصار الفاعلين السياسيين إلى تجنب الإصلاح المرتجل قبيل المواعيد الانتخابية، كما دعاهم إلى تفكير شامل ووضع منهجية للإصلاح ستستغرق وقتا طويلا لتنفيذها وفق تقديره.