تحصلت تونس على هبة من منظمة الأمم المتحدة، تتمثل في 5 وحدات للعزل الصحي لتركيزها بنقاط العبور الحدودية، لإيواء الحالات الوافدة المشتبه بإصابتها أو الحاملة لفيروس كورونا، وفق ما أفاد به وزير الصحة فوزي مهدي.
وأوضح وزير الصحة خلال موكب انتظم اليوم الأربعاء لتركيز احدى هذه الوحدات بمطار تونس قرطاج، أن وحدات العزل الصحي تتمثل في قاعات للتعقيم والعزل الصحي للحالات المشتبه باصابتها الوافدة من الخارج، وتقدر قيمتها ب 300 ألف دولار بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وبين أن تركيز هذه الوحدات سيمكن من تأمين العزل الصحي للحالات المشتبه باصابتها بكورونا وفحصها ثم توجيهها ان ثبتت الاصابة الى العلاج بالمستشفيات، مقرا بأن القاعات التي خصصتها السلطات للعزل الصحي منذ ظهور الجائحة بنقاط العبور الحدودية غير مطابقة تماما للمعايير.
وأشار إلى تركيز وحدة للعزل بكل من مطار تونس قرطاج وثلاث وحدات أخرى بمعابر حدودية بين تونس والجزائر وهي معبر ملولة (ولاية جندوبة) ومعبر بوشبكة (القصرين) وحزوة (توزر)، في حين سيقع تركيز وحدة العزل الخامسة بمعبر ذهيبة (تطاوين).
واعتبر، أن تركيز وحدات العزل الصحي في اطار هذه الهبة سيضمن تشديد اجراءات التوقي من دخول أي مرض وبائي، مبينا أن الفرق الطبية ستقوم عقب ثبوت اصابة أية حالة مشتبه باصابتها بكورونا بتوجيهها الى العلاج.
ومن جهته أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة بتونس، أرنو بيرال أن تقديم هذه التجهيزات يعكس التزام المنظمة الأممية في الاستجابة بصفة عاجلة الى دعم الحاجيات لمكافحة كورونا، مشيرا الى أن منظمة الأمم المتحدة وفرت دعما في حدود 2 مليون دينار لفائدة تونس لمواجهة الجائحة.
وأقر بأن حجم هذه المساعدات "غير كاف"، لكنه أشار الى حرص المنظمة الأممية على مواصلة دعم جهود تونس في مكافحة فيروس كورونا.
يشار إلى أن موكب تقديم هذه الهبة جرى بحضور كل من سفير الاتحاد الأوروبي ماركوس كورنارو ورئيسة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كارولين بيرجير وممثل منظمة الصحة العالمية بتونس ايف سوتيران.