أكد الباحث ومدير المعلم الأثري ببلاريجيا الدكتور محي الدين الشوالي أن المعلم الأثري ببلاريجيا الذي يمثل تاريخ تونس عامة والجهة خاصة وتعاقب عديد الحضارات من نوميدية وبيزنطية ورومانية واسلامية بات مهددا منذ ما يزيد عن سنتين حيث أن تسرب مياه الينابيع والمياه الجوفية والعيون الطبيعية القديمة المتواجدة داخل الموقع والتي طالت عددا من مكوناته خاصّة المعبد والمسرح الأثري وعدد من البيوت القديمة المزركشة أرضيتها وجدرانها بلوحات الفسيفساء النادرة .
وأوضح الشوالي أنه وبسبب الكميات الكبيرة من الامطار التي تشهدتها الجهة في فصل الشتاء والتي تتسبب في ارتفاع المائدة المائية برزت عيون وينابيع للمياه وأصبحت تهدد بشكل جدي جدران ومكونات المعلم والموقع الذي يعود لأكثر من ألفي سنة من التاريخ ويختزل عدة حضارات تعاقبت على الجهة.
وأكّد أن إدارة المعلم راسلت هياكل وزارة الفلاحة ووزارة الثقافة والمعهد الوطني للتراث للتدخل وانقاذ المعلم من الخطر الذي يتهدده وذلك من خلال مشروع لتركيز قنوات لتصريف المياه من الموقع بصورة علمية دقيقة تنقذ الموقع من الانهيار وتفقد أبرز مكوناته.
عبد الكريم السلطاني