سوسة: معاناة متساكني حمادة دار الجربي حي الزهور مع الماء الصالح للشراب (فيديو + صور)

''الماء أساس الحياة.. نحن في حاجة ماسة لتزويدنا بالماء الصالح للشراب …كيف نستمر في العيش دون ماء ونحن في سنة 2021 ..سئمنا هذا الوضع  …ألسنا تونسيين وحقنا في الماء يضمنه الدستور''.

بهذه الكلمات تحدث عدد من أهالي حمادة دار الجربي حي الزهور سوسة التي تبعد مائتي متر على الطريق الرئيسية سوسة القيروان و3 كم عن مركز المدينة وتتبع ترابيا معتمدية مساكن بلدية المسعدين، غير أن الشعور بعدم الانتماء إلى هذه المدينة الساحلية ينتابهم في ظل الشعور بالتهميش وعدم المبالاة من طرف السلط المعنية للظفر بقطرة ماء حسب تعبير الأهالي.

وفي ميكرو موزاييك ، طالب المتساكنون بهذا الحي والذي يبلغ عددهم نحو 190 عائلة بتزويدهم بالماء الصالح للشراب ، هو مطلب قديم متجدد يطالبون به منذ سنة 2017 إلى اليوم دون تفاعل أو تحرك من السلطات المحلية أو الجهوية وفق قولهم.

وعن كيفية العيش دون ماء صالح للشراب ، قال المتساكنون انه يقع تزويدهم بالماء من قبل شخص يعمل لحسابه الخاص بمبلغ قدره 15 دينار للألف لتر يوضع داخل خزان بلاستيكي غير صالح للاستعمال حذو كل منزل و لا يفي بالاستهلاك الأسبوعي.

نعيمة محمد إحدى المتساكنات بالحي أرملة وهي أم لأربعة أطفال اثنان منهم يزاولان دراستهما بالابتدائي و الاعدادي ، تحدثت بقهر ومرارة عن صعوبة العيش دون ماء حيث أن أطفالها لايستحمون بصفة دورية أو بالأحرى يظلون دون إستحمام لأسابيع عدة او ربما قد تطول المدة لأشهر الأمر الذي  جعل ابنتها البالغة من العمر 13 عاما عرضة للسخرية من قبل متنمرين بالاعدادية وفق قولها.

وتابعت القول'أمنيتنا الماء' برؤية أبنائي هكذا أحس بالذل والمهانة …نتمنى ندفن روحي بالحياء'

وسادت حالة من الاحتقان والغضب في صفوف أهالي حمادة دار الجربي حي الزهور سوسة ، حيث أقدموا رفقة أطفالهم على غلق الطريق الرئيسية عدد 12 الرابطة بين سوسة القيروان تعطلت اثرها حركة المرور.

وقام إطار أمني بالمنطقة بهرسلة  الصحفيين المتواجدين بمكان الاحتجاج لتغطية التحرك ومحاولة افتكاك هاتف جوال لإحدى الصحفيات بعد محاولة التدخل في عملهم .
 

 

ايناس الهمامي