اعتبر محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو" اليوم 15 فيفري 2021، أنّ حكومة هشام المشيشي لم تعد مستقلة، وإنّما أصبحت حكومة مرتبطة سياسيا بأطراف معينة، والذي تكلم باسمها لم يعدّ رئيس الحكومة وأصبح راشد الغنوشي الذي يقدّم لها التوجهات العامة، وفق تعبيره.
وأكّد أنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي "يظن نفسه في حملة انتخابية ونسي أنّ حكومته نظريا تعتبر مؤقتة، باعتبارها حكومة جاءت لحلّ أزمة، كحال الحكومة الإيطالية في الوقت الراهن".
وقال "اليوم نحن في مواجهة سياسية، رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان في مواجهة.. كلّ رؤساء السلط يتواجهون فيما بينهم من أجل السلطة في بلاد في طريقها إلى الإفلاس وشعبها يموت من الوباء.. هذا لعب ذرّي فيقوا على رواحكم بش يجيكم نهار تتحاكموا".
وأفاد بأنّ الأزمة الحاصلة بين قيس سعيد وهشام المشيشي هي نفسها المعركة بين الرئيس الراحل محمد الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، قائلا "استراتيجيا الباجي قائد السبسي هو الذي فاز في تلك المعركة، لأنّه يدرك جيّدا نوامس الدولة".
ودعا مرزوق إلى مقاومة مدنية سلمية ضدّ هذا النظام، مشيرا إلى أنّه هناك أزمة سياسية سببها الدستور الكارثي التي يتضمن عدّة ثغرات، إضافة إلى وجود قوى سياسية تدفع البلاد إلى الصراع، وفق قوله.
-
-
-
-
-
-
