استرجع الممثل والمخرج المسرحي توفيق الجبالي، خلال استضافته في برنامج "برنامج "بورتري باي موزاييك أف أم" اليوم 14 فيفري 2021، ذكرياته مع إحدى مسرحياته التي ترسخت في الذاكرة، وهي مسرحية "كلام الليل" التي عرضت لأوّل مرّة عام 1990، بمشاركة نخبة من الممثلين التونسين على غرار كمال التواتي ورؤوف بن عمر.
وقال الجبالي إنّه أراد من خلال مسرحية "كلام الليل"، المتكوّنة من عشرة أجزاء، جمع أنواع متعددة من الفنون في عمل واحد.
وأضاف "لقد مارسنا الحيلة لكي نتمكن من عرض المسرحية، لقد لعبنا معهم لعبة القطّ والفأر.. قلنا إنّها منوّعة مسرحية لا ينطبق عليه قانون لجنة التوجيه.. وبذلك استطعنا عرض تسع حلقات من المسرحية وعندما كنّا على وشك عرض الحلقة العاشرة تمّ منعنا بصفة كلية وتمّ تطويق المسرح".
وتابع "كانت هناك عدّة مضايقات وضغوطات لكنّنا لم نكن مضطهدين بالدرجة التي يسوق لها البعض".
وعن قلّة حضوره الإعلامي، قال الجبالي "السكوت ليس دائما علامة الرضا.. السكوت يمكن أن يكون دليلا على الغضب أو عدم الموافقة".
وفي ختام الحوار، اعتبر المسرحي توفيق الجبالي أنّ في مجتمعنا يتساوى المثقف مع الجاهل، قائلا "هذا الأمر في غاية الخطورة.. قيم المعرفة والعمل والصدق تغيرت".