الشارني: تمّ تحويلنا إلى ثكنة العوينة على متن تاكسي يقوده أمني
انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، توثق عملية إيقاف 4 طلبة ينتمون إلى الاتحاد العام لطلبة تونس، أمام مقر كلية ابن شرف أثناء امتطائهم لسيارة أجرة، من قبل عناصر أمنية.
وفي مداخلة هاتفية له في برنامج "ساعة بساعة"، أوضح بلال الشارني عضو المكتب التنفيذي وأمين مال الاتحاد العام لطلبة تونس، أنّه تعرض إلى "عملية اختطاف" رفقة الأمينة العامة للاتحاد وردة عتيق ورحمة الخشناوي وإشرق بن صالح، على خلفية تحركات احتجاجية نفذها الاتحاد داخل المعهد.
وأوضح أنّ الاتحاد أعلن منذ االإثنين الماضي مقاطعة العودة الجامعية، لعدّة أسباب أهمها المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في علاقة بالاحتجاجات والتنديد بعدم تطبيق البروتوكول الصحي في المعهد وغيرها من الأسباب التي دفعت الاتحاد إلى فتح نقاش مع سلطة الإشراف من أجل إيجاد الحلول اللازمة، وفق تعبيره.
وفي هذا السياق، كشف أنّ مدير معهد ابن شرف تقدّم بشكاية في حق رحمة الخشناوي بتهمة "غلق المعهد وتعطيل سير الامتحانات".
وقال "اليوم كملنا التحرك متاعنا وخذينا تاكسي ماراعنا إلاّ بسيارة أمن تعترض سيارة الأجرة عنوة وأجبرت سائق التاكسي على التوقف وطلبت منّا تسليم رفقيتنا رحمة الخشناوي دون موجب ودون اثبات.. رفضنا ذلك وماراعنا إلا أن عون يهبّط سائق سيارة الأجرة ويركب في بلاصتو".
وأضاف أنّه تم اقتيادهم في مرحلة أولى إلى ثكنة حيّ الخضراء، ثمّ تمّ إطلاق سراحهم مع الإبقاء على رحمة الخشناوي، التي دخلت في إضراب جوع، في حالة إيقاف ونقلها إلى مركز الإيقاف ببوشوشة وسيتم نقلها فيما بعد للمثول أمام وكيل الجمهورية بمحكمة تونس 2.
وكشف أنّه تعرض إلى ضغط لحذف مقطع الفيديو الذي يوثق لحظة إيقافهم.
مدير المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس جامعة تونس المنار يوضح..
من جهته، أوضح مدير المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس محسن الخوني، في مداخلة هاتفية له في برنامج "ساعة بساعة" اليوم، أنّه تقدّم بشكاية في حق رحمة الخشناوي بصفته رئيس مركز الامتحان ورئيس المعهد بتهمة تعطيل الامتحانات ومنع الطلبة من الدخول في اليوم الأوّل من الامتحانات وتواصل لعدّة أيّام، كاشفا أنّ رحمة الخشناوي كانت المحرك الأساسي وتتزعم المقاطعة وتمنع الطلبة من الدخول.
وأكّد أنّ الشكاية تتعلق بأنّ المنتمية إلى الاتحاد رحمة الخشناوي غير مرسمة بالمعهد وهي مطرودة منذ سبتمبر 2019 من جميع المؤسسات بجامعة تونس المنار لأفعال يجرمها القانون داحل المؤسسة، مشيرا إلى أنّها تظلمت لدى المحكمة الابتدائية لتبطل قرار الطرد، وقُبِل مطلبها بالرفض.
وأضاف أنّها تتصرف على أساس أنّها ممثل نقابي رغم أنّ النظام الداخلي للاتحاد العام لطلبة تونس يمنع غير المرسمين من الانخراط في الاتحاد، وفق قوله.
وقال عن رحمة الخشناوي "هي شخص غريب يقتحم المؤسسة بالعنف ويدعو إلى مقاطعة الامتحانات ويرفع شعارات ويخرج الطلبة عنونة من داخل أقسامهم"، مؤكدا أنّه تقدّم بشكاية ضدّ رحمة الخشناوي فقط.