ارتفع عدد المتظاهرين المعتقلين في روسيا أمس الأحد 31 جانفي 2021 إلى أكثر من 5 آلاف متظاهر شاركوا في احتجاجات واسعة بمدن عدة دعما للمعارض البارز المعتقل أليكسي نافالني.
ونقلت صحيفة "موسكو تايمز" المحلية عن منظمة "أو في دي-انفو" المحلية والمتخصصة في مراقبة الاعتقالات أن "السلطات الروسية ألقت القبض على أكثر من 5 آلاف، 1500 منهم في العاصمة موسكو، و1100 في مدينة سانت بطرسبرغ".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن نسبة المشاركة في الاحتجاج في مدينة "نوفوسيبيرسك" (وهي ثالث أكبر مدينة في روسيا) تتراوح بين 5 و6 آلاف متظاهر، وفي رابع أكبر مدينة، وهي "يكاترينبرج" بـ 7 آلاف، وهي أعداد تجاوزت بقليل أعداد متظاهري الأسبوع الماضي.
وأكدت "موسكو تايمز" اعتقال السلطات الروسية أكثر من 4 آلاف متظاهر في 60 مدينة، بمن فيهم زوجة نافالني، فيما تم إطلاق سراحها لاحقا.
وفي سانت بطرسبرغ، نشرت وسائل إعلام محلية صورا للشرطة وهي تضرب المتظاهرين بوحشية، إضافة إلى تقارير إعلامية عن استخدام الشرطة الروسية للغاز المسيل للدموع وهراوات الصعق بالكهرباء.
بدوره، ذكر موقع قناة روسيا اليوم، أن أجهزة الأمن الروسي تواصل إيقاف مشاركين في "مظاهرات غير مرخصة محدودة العدد" تجري الآن وسط العاصمة تلبية لدعوة من نافالني.
وأغلقت شرطة موسكو 7 محطات مترو، وقيدت حركة المشاة في المدينة.
ويذكر أنّ السلطات الروسية اعتقلت يوم 17 جانفي الماضي نافالني فور وصوله مطار "شيريميتيفو" في موسكو، قادما من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج.
واحتجاجا على اعتقال نافالني، خرجت مظاهرات في 23 جانفي شارك فيها عشرات الآلاف في عموم البلاد، اعتقلت الشرطة منهم أكثر من 3 آلاف شخص.
والخميس، رفضت محكمة موسكو، طلب إنهاء اعتقال المعارض نافالني، والإفراج عنه، بناء على طلب تقدم به محاموه للإفراج عن موكلهم، بعد قرار قضائي بحبسه 30 يوما على خلفية "انتهاكه المتكرر لشروط المراقبة القضائية".
*الاناضول*