خلال استضافته في برنامج ''بورتري باي موزاييك'' اليوم الأحد 31 جانفي 2021، عاد القيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون، إلى ذكريات طفولته وشبابه بين كتاتيب المدينة العتيقة وصحن جامع الزيتونة، وصولا إلى دخوله حركة الاتجاه الاسلامي أيام السريّة.
وفي حديثه عن تلك الفترة، قال زيتون إنه دخل السياسة ''بحثا عن العدل''، مؤكدا أنه ''لم يتعرّف على الدين الاسلامي في حركة الاتجاه الاسلامي.. بل بالعكس ضعف تفكيره الديني داخل الحركة'' على حد تعبيره.
وأضاف زيتون أن شروط الدخول إلى حركة الاتجاه الاسلامي أيام مراهقته كانت صعبة، قائلا ''شروط الدخول لاها كان أصعب من الدخول للجنة، 19 سنة تولي عضو ملتزم، لازمك ما تتكيفش وحافظ أحزاب من القرآن..وقتها تؤدي القسم.. كان ذلك مغريا جدا لشباب مثلي''.
وفي عودته على المراحل والمحطات التي عرفتها الحركة في الثمانينات، تحدث زيتون عن ''الانكشاف'' الذي حصل سنة 1980 للحركة ووجودها السري بعد القبض على أحد قيادتها بالصدفة والعثور على وثائق لديه. وقال ''اثرها حصلت اعتقالات كثيرة وحدث جدل صلب الحركة حول كيفية مواجهة ذلك.."
وأضاف ''إلى أن أعلن الحبيب بورقيبة الانفتاح، بعدها أعلنت الحركة وجودها في مؤتمر صحفي وطلبت تأشيرة العمل السياسي القانوني..''.
وعن حملة الاعتقالات اثر ذلك، قال زيتون ''لم يكن ذلك فخا من بورقيبة.. هو فهم ضرورة إيجاد بعض التغيير والانفتاح.. لكن لبورقيبة موقف مبدئي من الاسلاميين.. هو يعتبرهم خطرا على الدولة والمجتمع''.