الصولد: ''التاجر يبكي والحريف يشكي'' (فيديو)
انطلق موسم التخفيضات الشتوية لهذه السنة أمس الجمعة 29 جانفي 2021 بكامل تراب الجمهورية وبحسب معاينة فريق موزاييك لحركة الإقبال على محلات بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة والأنهج المتفرعة عنه فقد لاحظنا أن نسب التخفيضات تراوحت بين 20 إلى 70 %، إلا أن نسبة إقبال المواطنين كانت بطيئة في الساعات الأولى من هذا اليوم بعدة محلات .
وقد أكد أحد التجار في تصريح لموزاييك السبت 30 جانفي 2021 أن مستوى إقبال الحرفاء على الصولد في اليوم الأول والثاني ضعيف ومنعدم تقريبا، مؤكدا أن بعض المحلات استقبلت أمس الحرفاء بين منتصف النهار والواحدة بعد الظهر، معتبرا أن إقرار فترة الصولد أواخر جانفي الحالي قرار خاطئ وكان من الأفضل تأجيله إلى نهاية شهر فيفري أو في فترة متأخرة تتزامن مع انخفاض الإصابات بفيروس كورونا .
محلات مهددة بالغلق النهائي ولن ينفعها الصولد
وأكد التاجر نفسه أن أصحاب المحلات يعانون من عدة ديون نتيجة توقف العمل لأشهر السنة الماضية وبداية هذه السنة بسبب الحجر الصحي، مؤكدا ان نحو 5 محلات بنهج شارل دي غول بالعاصمة ستغلق أبوابها نهائيا وهو ما سيؤدي إلى تسريح العمال وبطالتهم.
وتوقع تجار الملابس الجاهزة والأحذية وغيرهم تسجيل نسبة إقبال كبيرة كما السنة الماضية إلا أن مسوؤلة أحد المحلات صرحت أن نسبة الإقبال أمس ضعيفة جدا مقارنة بعدد الحرفاء الذين توافدوا في السنة الماضية على المحلات في الفترة نفسها من السنة الماضية، معتبرة أنه لا دخل لتحديد زمن الصولد بذلك بل أن ضعف المقدرة الشرائية للمواطنين وخوفهم من عدوى كورونا إلى جانب إغلاق العاصمة بالحواجز المكثفة هي المتسبب في ذلك .
عودة الحركة التجارية ورفع الحواجز سيبعث موجات ايجابية لدى الحرفاء
واعتبرت المسؤولة ذاتها أن فترة الصولد مهمة لعودة الحياة والحركة تدريجيا بالعاصمة وبث نوع من الراحة النفسية لدى المستهلك التونسي، معتبرة أن فتح كافة المحلات سيبعث موجات ايجابية لدى التونسيين، مؤكدة أنهم حاولوا وضع تخفيضات تراعي المقدرة الشرائية للمواطنين، مشيرة إلى أن الإقبال يعتبر محترما في الأروقة الخاصة بملابس النساء والأطفال وبدرجة أقل للرجال.
''الصولد بيع للوهم وياحليلو المواطن بين طلبات أولادو والأسعار وميزانيتو''
في السياق ذاته، تباينت أراء الحرفاء حول نسب التخفيضات مقارنة بجودة المنتجات المعروضة للبيع، حيث اعتبر البعض أن مستوى الأسعار مقبول ويمكن الاستفادة منه في ما تذمر آخرون من الأسعار المرتفعة للملابس، معتبرين أن نسب التخفيضات هي ذرّ رماد على العيون وبيع للوهم للمستهلك التونسي بوجود تخفيضات هامة، حسب تعبيرهم .
ويرى آخرون أن التخفيضات لا تعتبر ذات أهمية حيث لم تتجاوز 5 إلى 10 دنانير عن الأسعار التي وضعت في فترة ما قبل الصولد، وصرح آخرون أن الأسعار لم تتغير ولا تراعي جيب المواطن المتضرر من تداعيات جائحة كورونا في ما أكد آخرون أن هناك محلات حافظت على الأسعار ذاتها دون تغيير، في ما اعتبرت إحدى المواطنات أن أسعار ملابس الأطفال لازالت باهضة مما أرهق نفسيتهم لتلبية طلبات أبنائهم خاصة من هم في سنّ المراهقة في ظل ضعف ميزانيتهم .
هناء السلطاني
مونتاج: محمد أمين الشابي