حمزة رفيعة: '' التدرّب بجوار رونالدو يعني السير على الطريق الصحيح ''

أدلى اللاعب الدولي التونسي ولاعب فريق جوفنتوس الإيطالي حمزة رفيعة بحوار مطوّل لموقع يوروسبورت الناطق بالفرنسية عاد فيه على مسيرته الإحترافية و عن الهدف الذي سجّله ضد جنوة في مسابقة كاس ايطاليا و الذي أهّل به السيدة العجوز إلى الدور الربع النهائي يوم  13 جانفي الجاري (3-2) و كان رفيع هو صاحب الهدف الثالث. 

و قال الدولي التونسي صاحب الواحد و العشرين سنة أنّه كان يقوم بالعمليات الإحمائية عندما أشار له المدرب المساعد بالقدوم إستعداداً لإقحامه في المباراة. « عندما كنت أستعد للدخول تمكّن فريق جنوة من التعديل فأعتقدت أن المدرب سيغيّر رأيه لكنه في الأخير أقحمني، لقد منحني المدرب بيرلو ثقته و أردت أن أكون في المستوى، البقية تعرفونها..» 

و عن بداياته مع ليون أكّد حمزة رفيع أنّه كان يرغب في المواصلة مع النادي الذي تكوّن فيه اولمبيك ليون غير أن الأمور لم تسر بالطريقة التي كان يطمح لها و هو ما جعله يغادر إلى فريق جوفنتوس لأقل من 23 سنة بعد أن وافق رئيس أولمبيك ليون على العرض المقدّم. و أضاف الدولي التونسي : « كنت أحلم أن أفعل مع فعله بنزيمة و لاكازيت مع ليون، النجاح مع فريق الأكابر ثم الإمضاء مع إحدى الفرق الكبرى في أوروبا لكن ذلك لم يتحقق. جاء عرض جوفنتوس و وافقت عليه على الفور، تلك هي كرة القدم. مسؤولو ''اليوفي'' كانو يتابعونني و شاهدو مقابلاتي في رابطة الأبطال الأوروبية للشباب و اقتنعوا بمؤهلاتي.و جوفنتوس منحني فرصة اللعب مباشرة مع فريق أقل من 23 سنة، اليوم ألعب بانتظام مع الفريق و أتحدث اللغة الإيطالية، إنه أمر رائع. » 

و في حديثه عن تأقلمه مع كرة القدم الإيطالية و أجواء العيش في تورينو، أشار حمزة رفيع أن الأمر لم يكن صعباً لأن مسؤولي نادي جوفنتوس قاموا بتوفير كل ما يجب توفيره من أجل أن يتأقلم بسرعة مضيفاً أن كل الظروف كان مهيّئة حتى ينجح و أن المسؤولين بالفريق رافقوه في كل المسائل الإدارية و قاموا حتى بتوفير الإقامة و كل ما من شأنه أن يجعله يشعر بالراحة و التركيز فقط على كرة القدم و تقديم الإضافة، حسب قوله، مضيفاً أن « الإمكانيات المتاحة لفريق اليوفي لأقل من 23 سنة هي نفسها المتوفرة في فرق برشلونة و ريال مدريد لنفس الفئة العمرية. فزنا بكأس إيطاليا السنة الماضية و نطمح للصعود الى ''سيري ب'' لأقل من 23 سنة، و الأهم أن المدرب أندريا بيرلو يتابع مبارياتنا و يمنح الفرصة لبعض اللاعبين الشبان من أجل اللعب مع الفريق الأوّل. » 

و في سؤال حول شعوره بالتدرّب مع الفريق الأول للسيدة العجوز، قال حمزة رفيع أنّ خوض التمارين مع لاعبين أبطال أمر ممتع و رائع للغاية، « عندما أصل للتمارين مع الفريق الأوّل تدور في مخيّلتي العديد من الأفكار و الأسئلة، لكن بعد خمس دقائق من انطلاق حصة التمارين أنسى كل شي و أحاول التدرب بشكل عادي و أمارس كرة القدم كما كنت أفعل دائما، ألعب الكرة مع باقي اللاعبين دون التفكير من هم و ماهي الألقاب التي فازوا بها. إنهم أبطال، كلهم رائعون. التدرب مع كريستيانو رونالدو يجعلك تشعر أنك تسير في الطريق الصحيح، كريستيانو ليس لاعباً فقط، كريستيانو مثال يحتذى به و يعطيك الحافز لتقديم الأفضل، كريستيانو يقدّم كل ما لديه في حصص التمارين، إنه التعريف الصحيح لكلمة العمل، التدرب معه يجعلك تقدّم أفضل ما لديك و يدفعك للعمل أكثر..» 

و في حديثه عن المدرب أندريا بيرلو قال حمزة رفيع : « بيرلو مدرب يجعلك تشعر أنك قريب منه، هو بالفعل قريب من كل اللاعبين لكنه يحترم المواقع و يحافظ على المسافة الفاصلة بين المدرب و اللاعب في التعامل معه. الكل يحترم بيرلو، لا يتكلّم كثيرا لكنه عندما يفعل ذلك، الكل يستمع بإهتمام. بيرلو ليس من نوع المدربين الذي يصرخون و يتحدّثون بصوت مرتفع لتمرير أفكاره، و عندما يتكلّم فإنه يقدّم نصائح مهّمة..» 

من جهة أخرى عاد حمزة رفيع على هدفه في مرمى جنوة في مباراة الدور الثمن النهائي من كأس إيطاليا و الذي أهّل اليوفي للدور الربع النهائي من المسابقة، قائلاً : « كان هدفاً مهمّاً جداً بالنسبة لي. بعد الهدف فكّرت في والدي، في والدتي و في كل العائلة. عندما كنت أحتفل بالهدف لم أكن أعلم أنني تعرّضت للإصابة قبل التسجيل، الأهم هو أن ذلك كان هدفي الأوّل.. تلّقيت عدة رسائل بعد المباراة و كان ذلك مصدر سعادة بالنسبة لي..» قبل أن يواصل، « كريم بنزيمة قام هو أيضاً بتهنئتي على أنستغرام. كنّا نقطن في نفس الشارع في ليون و كنت صديقاً مقرّباً من شقيقه. تدرّبت لدى نفس المدرّبين الذين رافقوا بنزيمة في مسيرته في ليون، أطمح إلى أن أصبح مثله، كريم دائماً ما يقدّم لي نصائح عن طريق شقيقه و عندما كان يأتي إلى ليون كنت دائماً ما أحاول رؤيته.. » 

و ختم حمزة رفيع حواره مع يوروسبورت بالحديث عن أسباب إختياره تمثيل المنتخب التونسي قائلاً : « الجامعة التونسية لكرة القدم إتصّلت بي و وافقت. لدينا كأس إفريقيا على الأبواب و هناك كأس عالم قادمة، شاركت في التأهل لكأس إفريقيا. خضت سبعة مقابلات مع المنتخب التونسي و هذا أمر مهم، لكن من الواجب أيضاً أن أضع قدمّي على الأرض لأن الطريق لازالت طويلة أمامي. اليوم ألعب في فريق أقل من 23 سنة و لست في الفريق الأوّل لجوفنتوس، يجب أن أواصل العمل بهدوء و جديّة..»

المصدر: يورو سبورت