اعتبر وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيّس، في تصريح لموزاييك اليوم السبت 23 جانفي 2021، أنّ العلاقات الدبلوماسية بين تونس والولايات الأمريكية ستكون جيّدة خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، نظرا لطبيعة السياسة الدبلوماسية التونسية التي تهدف في جوهرها إلى المحافظة على علاقات إيجابية وبنّاءة مع الولايات المتحدة رغم حقيقة وجود بعض الاختلافات في وجهات نظر الدولتين بخصوص القضية الفلسطينية، وفق تعبيره.
وأفاد ونيّس بأنّ تونس مؤهلة، باعتبارها ممثلة للدول العربية والافريقية في مجلس الأمن الدولي، لمطالبة الرئيس الامريكي جو بايدن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لاستعادة الحقوق بكلّ مساواة لصالح الشعب الفلسطيني استنادا على ما أظهره بايدن من خلال عودته الى منظمة الصحة العالمية ومعاهدة باريس المناخي من إيمانا بالتعددية والتضامن الدولي والعودة إلى القرار المشترك.
وأضاف المتحدّث أنّ الأولويات بالنسبة لتونس وبالنسبة للعالم مشتركة حاليا وهي القضاء على جائحة فيروس كورونا التي زعزعت استقرار العالم، وفرضت اختلالا في ميزان التنمية الاقتصادية، وعليه على تونس أن تسعى إلى حثّ أمريكا لتقديم امدادات ومساعدات فوق العادّة لدول القارة الافريقية بما فيها تونس التي لا تتمتع بنفس قدرات العالم المتقدم لمواجهة الفيروس والتغلب عليه وذلك عبر منظمة الصحة العالمية.
كما تحدث ونيّس على "ضرورة تتبنى تونس استراتيجية عالمية لسحب جميع الديون على الدول الضعيفة اقتصاديا أو التخفيف من عبئها خلال السنوات القادمة عبر التوصل إلى حلّ مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول "مصدر التمويلات والديون " من خلال مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة الأمر الذي سيساعد على تحقيق النهضة الاقتصادية في العالم، وفق تصريحه.
*هيبة خميري