تحدّث رئيس لجنة الفلاحة والأمن الغذائي بالبرلمان معز بالحاج رحومة، في مداخلة هاتفية له في برنامج "أحلى صباح" اليوم الجمعة 22 جانفي 2021، عن زيارة فجئية أدتها اللجنة إلى مخازن الديوان التونسي للتجارة بمنطقة رادس، اثر ورود معطيات مفادها وجود كميات كبيرة من الأرز والقهوة الفاسد وكميات من الحليب منتهي الصلوحية.
وأضاف أنّه تمت معاينة حوالي 130 طنا من الأرز الفاسد وحوالي 120 طنا من القهوة الفاسدة و22 ألف لتر من الحليب انتهت صلوحيته، مؤكدا أنّ هذه الكميات تابعة للديوان التونسي للتجارة الذي يرجع بالنظر الى وزارة التجارة.
وفي زيارة أخرى إلى في ميناء حلق الوادي، قال معز بالحاج رحومة أنّه تمت معاينة كميات أخرى من الأرز في مخازن الديوان التونسي للتجارة، التي تخضع إلى معالجة خاصة طبقا للمواصفات الصحية، معبّرا عن استغرابها، في هذا السياق، من تصريح المدير العام للديوان التونسي للتجارة الذي قال إنّ "السوس لا يضّر بالصحة.. كلّ المواد الغذائية تغربل وتستعمل".
وكشف المتحدّث أنّ هذه الكميات، التي تقدّر بـ من 5000 طن، استوردتها تونس من تايلاندا عبر شركة وسيطة سويسرية.
وأفاد بأنّ تقرير لجنة الخبراء، الصادر يوم أمس، كشف أنّ هناك تقصير من المزوّد في التعامل مع الكميات الموجودة، مضيفا أنّ "تونس تتحمل أيضا المسؤولية، لأنّ المواد بقيت بين 3 و5 أشهر ملقاة في الميناء ولم يقع تنزيلها وحتّى عندما وقع تنزيلها بقيت ملقاة في الأرصفة في فصل الصيف وفي درجات حرارة مرتفعة وهو ما ساهم في تكاثر كميات السوس".
واستغرب رئيس لجنة الفلاحة والأمن الغذائي بالبرلمان توريد كميات كبيرة من الحليب رغم أنّ تونس تشهد فائض في هذا المنتوج.
وفي هذا السياق، أكّد أنّ الدولة التونسية هي التي تتحمل الخسائر المسجلة في هذه الصفقات، معتبرا أنّ هذا سوء تصرف يرتقي إلى الفساد.