أكّد ماهر حنين الباحث في علم الاجتماع، في مداخلة هاتفية له في برنامج "ميدي شو" اليوم 19 جانفي 2021، أنّ دائرة الاحتجاجات الجغرافية بدأت تتوسع شيئا فشيئا، وهي أساسا المناطق الداخلية والأحياء الشعبية والفئة العمرية للمحتجين تتراوح بين 15 و30 سنة.
وقال: "رجل الأمن وظيفته حماية الممتلكات العامة والخاصة، في حين تم إيقاف قرابة 700 شاب لا يمكن القول بأنّهم جميعا منحرفون، فهم في نهاية الأمر ليسوا مجرمي حق عام، وغضبهم له أسباب سوسيولوحية واجتماعية عميقة، وهنا يحب التساؤل هل أنّ التحركات بمختلف أشكالها وقع التعامل معها سياسيا واقتصاديا بطريقة سليمة؟".
وأضاف أنّ القول بأنّ نسب الانحراف والإجرام إلى الأحياء الشعبية ''يعمّق القطيعة الاجتماعية ويبني سورا يمنع التواصل مع هذه الفئات''.
وأشار، في هذا السياق، إلى وجود قطيعة بين الشباب والطبقة السياسية والمؤسسة البرلمانية، معتبرا أنّ البرلمان تحول إلى حلبة صراع وتنافس عنيف بالمعنى المادي واللفظي، في الوقت الذي كان يجب عليه أن يكون مثالا للتفاوض السلمي.
كما أكّد أنّ 15بالمائة من التونسيين فقراء، وفقا لدراسة صادرة عن المهعد العالي للاحصاء، وقد عمقت جائحة كوفيد-19 تدهور ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.