ندد حزب قلب تونس في بيان له اليوم، بـشدة بـ'' أعمال الشغب والعنف والنهب للأملاك العامّة والخاصّة التي اندلعت بصفة منسّقة ومتزامنة مخترقة لقانون حالة الطوارئ وقرار حظر الجولان ومستهدفة لقوات الأمن والحرس الوطنيين بهدف استنزافها والقيام بأعمال إجرامية''.
وعبّر الحزب عن دعمه ومساندته الكاملة لقوات الجيش والأمن والحرس الوطني، ''محييا جهودهم للتصدي للفوضى والتخريب وتجاوز القانون وحمايتهم للممتلكات الفرديّة والمنشآت العموميّة''.
كما اعتبر أنّ "هذه الأعمال المنادى لها منذ مدّة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والداعية إلى التحريض والتجييش وأنّ التغرير بأطفال قصّر والزجّ بهم في الشوارع ليلا ودفعهم إلى النهب والتكسير فضلا عن شحن العربات لتوزيع العجلات المطاطيّة بهدف حرقها لا علاقة لها بالمظاهرات الاحتجاجيّة السلميّة ولا بحريّة التعبير والمطالبة بالحقوق التي يكفلها القانون" وفق نص البيان.
ودعا الرئاسات الثلاث ومختلف مكوّنات الطيف السياسي، ''إلى حماية تونس وشعبها من الفتنة والخراب وتحمّل مسؤولياتهم في الوقوف في وجه كل من يخطط ويسعى إلى تقويض أركان الدولة وتعطيل الانتقال الديمقراطي والمسّ من أمن البلاد واستقرارها والنيل من مكاسبها ومن صورتها وسمعتها في الخارج ومن سلامة المواطنين''. مشددا على تطبيق القانون ضدّ كلّ المخالفين ويدعو الجميع إلى التعقّل والتهدئة وعدم الانجرار وراء العنف والتهديم واتخاذ الحوار أسلوبا لإيجاد الحلول للمشاكل الوطنيّة العالقة مهما كان حجمها وصعوبتها.
كما دعا الحزب ''جميع القوى الفاعلة في هذا الظرف العصيب إلى ترك الخصومات والمناكفات الهامشيّة جنبا والبحث عمّا يوحّد والانكباب بجدّية على إيجاد الحلول للخروج من الأزمة وفكّ المعضلات العاجلة الاقتصادية والاجتماعيّة والصحيّة التي يشكو منها الشعب التونسي ومن بينها بالخصوص إيلاء العناية الفائقة بالشباب تربية وتكوينا وتشغيلا وتأطيرا وتشريكه في الحياة العامّة وفي نحت مصيره''.