يوسف الصديق: أنا مستعدّ للموت لأجل هذه الفكرة.. (فيديو)

"أشعر بالغيرة حين تغيب تونس عن ذكر أكبر المفكرين والكتّاب والمنشورات.. أريد أن تكون تونس حاضرة.. للأسف ينقصنا انكباب والتفاف حول الجيّد فينا.. وكلما برز إسم هاجمناه وحطّمناه..''. بشيء من الحسرة قال المفكر والفيلسوف يوسف الصديق هذه الكلمات، وذلك في حديث مطوّل مع الياس الغربي خلال استضافته في برنامج ''بورتري مع موزاييك'' اليوم الأحد 17 جانفي 2021,

ودافع يوسف الصديق مجددا عن أفكاره النقدية للنص الديني، وعن قوله بأن ''القرآن نص فكري قبل أن يكون نص عبادة وترتيل وتجويد.. وليس العكس''. 

وشدد الصديق على أن "النص الديني لا ينتهي تأويله أو تفسيره أبدا"، قائلا في هذا السياق ''قراءتي للقرآن ليست قراءة السيد قطب أو الطاهر بن عاشور.. العالم متغير. القراءة تتغير''. كما أكد على أن ''الإلاه لا يتكلم بصفة نهائية ابدا''، وقال ''إذا كان لازمني نموت على الفكرة هذي..نموت''. 

وتابع المفكر والفيلسوف حديثه مفسّرا ''لدينا مأساة في فصلين من الدستور الأول والثاني.. ووجب علينا إيجاد حلّ''، مبينا أن النص الديني لا يمكن أن تكون فيه نقطة نهاية يضعها شخص ما، وتساءل ''بأي حق تضع نقطة نهاية على نص إلاهي؟ قد تكون تركت أمرا خارج النقطة التي وضعتها..''. 

وأضاف في السياق نفسه: ''ربي قال على روحو  "كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ".. فبأي حق تنهي طاقة التأويل عن النص الالاهي؟؟''. وتابع ''أعتقد أن ليس من المعقول أن يربطني الإلاه بقوانين العبودية والتجارة والعقاب التي تعود إلى تلك الحقبة التاريخية.. أعتقد أن كل نص ديني يتوجّه إلى نزع الانتروبولوجيا عنه ليبقى فيه القرب من الذات الإلاهية''.

وشدد الصديق على مفهوم التسامح في النص الديني، قائلا ''التسامح فكرة كونية عمّقها القرآن".

https://www.youtube.com/watch?v=vuFWbrusSUk?enablejsapi=1&origin=https://www.mosaiquefm.net