أفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها مساء اليوم الأحد، أنه تم الكشف عن شبكة دولية تنشط في مجال التهريب وتزييف العملة الأجنبية وإدخالها إلى البلاد التونسية.
وذكرت الداخلية بأن وحدات الإدارة الفرعية للأبحاث الاقتصادية والمالية بإدارة الشرطة العدلية كانت تعهدت بالبحث في قضية "التهريب وتزييف العملة وإدخالها إلى البلاد التونسية وشبهة غسل أموال"، وذلك إثر حجز مصالح الديوانة بمطار تونس قرطاج يوم 6 جانفي الحالي لمبلغ مالي قدره 220 مليون و600 الف دولار أمريكي لدى شخص (تونسي، 31 سنة) قادم من إحدى الدول العربية.
وأضافت أن هذا الشخص قدم إلى تونس قصد تسليم هذا المبلغ لأحد أقاربه (56 سنة، من ذوي السوابق العدلية) الذي تم إلقاء القبض عليه، وتبين بتعميق التحريات معه أنه ينشط ضمن شبكة دولية بين تونس وبلد عربي بمعيّة إبنته وزوجها في مجال تزييف العملة الأجنبية وإدخالها إلى التراب التونسي ثم استغلالها في عمليات التهريب بين تونس وبلد مجاور، موضحة أن زعيم هذه الشبكة تونسي الجنسية (متحصن بالفرار، ينشط في مجال التهريب وتجارة المخدرات).
كما اعترف المعني باستلامه من زوج إبنته في مرحلة أولى لمبلغ قدره 110 ألف دولار والذي قام بإدخاله إلى البلاد التونسية وتسليمه لزعيم الشبكة بحسب البلاغ ذاته.
وقد تم حجز المبلغ المالي المقدر بـ220.600.000 دولار، والذي تبين بعد عرضه على الاختبار أنه مزيف، وحجز الهواتف الجوالة التابعة للمظنون فيهما.
وقد أذنت النيابة العمومية بعد استشارتها، بالاحتفاظ بهما وإدراج بقية الأطراف بالتفتيش.