تحول رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد ظهر اليوم السبت إلى مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة حيث ينفذ عدد من الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل المعتصمين إضراب جوع، للمطالبة بحقهم في الانتداب.
وتعهد رئيس الجمهورية خلال تحادثه مع الدكاترة المضربين باستقبال ممثلين عنهم بقصر قرطاج في بداية الأسبوع المقبل للنظر في كيفية حلحلة ملفهم، وفق ما كشفته الممثلة عن حراك الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل منال السالمي.
وتأتي زيارة سعيد إلى مكان اعتصام الدكاترة المعطلين عن العمل عشية اليوم السبت، عقب تدهور صحة عدد من الدكاترة المعطلين عن العمل الذين دخلوا في إضراب جوع وحشي مما حتّم نقل بعضهم إلى المستشفى.
ودعا سعيد الدكاترة المعتصمين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تقديم مقترحاتهم وتصوراتهم لإيجاد حل لملفهم، فيما قال أحد الدكاترة المعتصمين "لدينا حزمة من المقترحات لكن في غياب إرادة سياسية تبقى هذه المقترحات شعارات فضفاضة".
كما أدى ممثلون عن الكتلة الديمقراطية في مجلس نواب الشعب (التيار الديمقراطي وحركة الشعب)، زيارة إلى مكان اعتصام الدكاترة المعطلين عن العمل، بالتزامن مع زيارة الرئيس قيس سعيد، حسب ما أكدته منال السالمي.
وقالت منال السالمي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن 10 دكاترة معطلين عن العمل دخلوا في إضراب جوع منذ 5 أيام، مؤكدة أن البعض من المضربين عن الطعام تدهورت صحتهم بشكل حاد مما حتم نقلهم إلى المستشفى.
ويطالب الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل الذين دخلوا في اعتصام بمقر وزرة التعليم العالي والبحث العلمي منذ نحو 7 أشهر بانتدابهم في وزارة التعليم العالي وفي مخابر البحث في كل الوزارات والهياكل العمومية.
وقالت منال السالمي "نحن الدكاترة المعطلون عن العمل نطالب بإدراج شهادة الدكتوراه في السلم الوظيفي لأنها غير معترف بها ونطالب بتوظيفنا في مخابر البحث بجميع الوزارات حتى نقدم قيمة علمية مضافة للدولة".
ومن جهة أخرى عبرت منال السالمي عن استيائها من ردة فعل وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي مع ما يجري من تطورات في ملف الدكاترة المعطلين عن العمل بعد قرار دخول البعض منهم في إضراب جوع.
وأضافت إن الوزيرة "غير عابئة بما يجري وقد أمرت بمنع الدكاترة المعتصمين من شحن هواتفهم إضافة إلى غلق الباب الرئيسي لمقر الوزارة بما لم يسمح في البداية بنقل المضربين عن الطعام الذين تدهورت صحتهم إلى المستشفى".
ويطالب الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل بإقالة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الحالية لمساهمتها في تأزم الوضع بسبب تجاهلها لهم وعدم الاستجابة إلى مطالبهم، وفق رؤيتهم.
يشار إلى انه لم يتسن ل(وات) الحصول على رد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن ملف الدكاترة المعتصمين، رغم محاولات متكررة للاتصال بمسؤولين من الوزارة.