اعتبر محمد الغرياني المستشار المكلف بملف المصالحة لدى رئيس مجلس نواب الشعب، خلال استضافته في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة، أن اختلافه مع عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر ''قد يكون أحد العناصر التي جعلت راشد الغنوشي يختاره مستشارا له في البرلمان''، قائلا ''ليس من قام بمراجعات واعتذر للشعب، كمن بقي متشددا..''.
وأضاف الغرياني أن ''الساحة الدستورية لم تحسم أمرها بعد.. وموسي جزء من هذه العائلة لكنها اختارت طريقا مختلفا''، وتابع ''التوجه العام للعائلة الدستورية هو التصالح''.
كما أكد محمد الغرياني أن ''عبير موسي لا تخلق توازنا مع النهضة'' قائلا ''هي تستثمر في ضعف الأمل والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية.. وهذا لا يمكن أن يستمر''. وأضاف ''موسي ليست حلا، ثمّة فرق بين التعبير عن أفكار وآراء وبين تحويلها إلى سياسة إقصاء وخلق فتنة ومعاداة عدة قيم، ونشر كراهية.. موسي تعبّر عن أفكار مخيفة للعائلة الدستورية نفسها''.
وتابع ضيف ميدي شو انتقاده لعبير موسي، فقال ''أرى عبير ولم أر حزبا ولا سياسة أو فكرا.. أرى توجّها لاجتثاث طرف آخر… وعلى هذا الأساس صوتوا لها..''. كما شدد على أنها ''تسعى إلى تقسيم التونسيين مرة أخرى''، وقال ''نهاية التقسيم ستكون وخيمة إن نجحت… وسأعمل على أن لا تنجح''.
وبيّن الغرياني ''دوري السياسي هو مقاومة كل فكر أو توجّه متطرف يُقسّم التونسيين.. وإن انخرطت في مشروع سياسي سيكون حتما مُناقضا لمشروع عبير''.