اعتبر الرئيس السابق للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب في تصريح لموزاييك اليوم الأربعاء 13 جانفي 2021 أنه من أخطاء ما بعد الثورة الحديث مطولا عن الفساد وليس منظومة الفساد التي خلقت عددا كبيرا من الفاسدين منذ الدولة الحسينية إلى اليوم.
وقال إنّه بعد الثورة تمت دمقرطة الفساد فأصبح متاحا لعدد أكبر من الراغبين في الانخراط فيه نزرا لارتخاء الدولة وتكريس الافلات من العقاب.
وأضاف أن ما ينقص اليوم للحد من الفساد هو دعم المنظومة التشريعية من هلال تنقيح المجلة الجزائية لتمكين القضاء من آليات اسرع لمحاسبة الفاسدين، إضافة إلى منح مقاومي الفساد الآليات وكل الدعم المادي واللوجستي الضروري علاوة على التوعية المجتمعية للقطع مع تأصيل الفساد وفق تقديره.
من جانبه أكّد ممثل الجمعية التونسية للدفاع عن الحقوق الفردية وحيد الفرشيشي في تصريح لموزاييك أن الحريات دائما مهددة رغم تسجيل فترات انتعاش في تونس في 10سنوات بعد الثورة ولكن هناك نقص في تقبل ممارسة تلك الحريات سواء على مستوى المجتمع او الطبقة السياسية لذلك نجد تواصل للانتهاكات ونجد خطابا سياسيا يضرب الحريات وتصدر ايضا احكاما قضائية تضرب الحريات.
واعتبر الفرشيشي أن الحريات الجماعية كانت أكثر حظا من الحريات الفردية التي حان الوقت لتفعيلها خاصة وان الدستور نص عليها.