علمت موزاييك من مصادر مطّلعة بالقصبة أنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي قد ألغى زيارةً كانت مقرّرة لباريس للمشاركة في قمّة التنوّع الحيوي "وان بلانيت" ( كوكب واحد).
وسيترأس الوفد التونسي في هذه القمة البيئية، المكلفة بالكتابة العامة لشؤون البحر أسماء السحيري.
وعلمنا أنّ أسباب تخلّي المشيشي عن ترؤس الوفد التونسي إلى باريس تتعلق بمواصلة المشاورات لإجراء التحوير الحكومي من ناحية ومتابعة تطورات الوضع الوبائي وإمكانية اتخاذ اجراءات إضافية ومشددة خلال هذه الفترة.
وتهدف القمة إلى إعادة الزخم إلى الدبلوماسية الخضراء بعد تباطؤ جهود إنقاذ البيئة بفعل الجائحة التي تجسد فداحة الخطر المتأتي من الأزمات البيئية.
وتتخلل القمة كلمات لحوالي ثلاثين شخصية عالمية، يدلي بها معظمهم عبر الفيديو بسبب الأزمة الصحية. ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لايين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسا وزراء بريطانيا بوريس جونسون وكندا جاستن ترودو، ورئيس كوستاريكا كارلوس ألفارادو، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، ورئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وستشهد القمة تقديم كل من هؤلاء مبادرات أو التزامات ملموسة بشأن مواضيع القمة الأربعة، وهي حماية الأنظمة البيئية الأرضية والبحرية، والترويج لعلم البيئة الزراعي، وحشد التمويل، والرابط بين إزالة الأحراج والحفاظ على الأجناس وصحة البشر، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويحظى الموضوع بحساسية خاصة في ظل جائحة كوفيد – 19 والتماثر الكبير في الأمراض الحيوانية المنشأ التي تنتقل إلى البشر خصوصا بفعل تزايد الاحتكاك بين الأجناس بفعل القضاء على مواطن العيش الطبيعية.