أعلن فريدريش ميرتس المرشح لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس السبت، معارضته قبول لاجئين من مخيمات اللجوء في اليونان أو البوسنة.
وقال ميرتس في تصريحات إعلامية إنّه يتعيّن على الاتحاد الأوروبي بأكمله مساعدة اللاجئين في مواقعهم في البلقان أو في الجزر اليونانية، مشددا على أنّه لا يمكن حل هذه الكارثة الإنسانية من خلال استقبال ألمانيا للجميع، مضيفا ''الطريق لم يعد مفتوحا''.
وأشار الخليفة المحتمل لميركل إلى ضرورة أن تبرم أوروبا اتفاقيات مع بلدان المنشأ أو بلدان العبور من أجل منع الهجرة غير النظامية والمهددة للحياة عبر البحر المتوسط من بلدان المنشأ. ودعا في السياق ذاته إلى أكثر حزم في عمليات ترحيل اللاجئين.
وأضاف المسؤول الألماني أنه في "سوريا على سبيل المثال هناك عقبات قانونية وإنسانية وكذلك واقعية، بسبب عدم وجود خطوط طيران وطرق برية مفتوحة، وبالتالي فإن الترحيل إليها لن يكون ممكنا إلا في حالات فردية".
ومن المقرر، أن يختار حزب ميركل المحافظ زعيمه، خلال مؤتمر افتراضي منتصف الشهر الجاري.
وسيكون على أعضاء "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" الاختيار بين المعتدل أرمين لاشيت الذي يترأس ولاية شمال الراين- ويستفاليا، والليبرالي فريدريك ميرتس الذي يعد خصما تاريخيا لميركل، ونوربرت روتغين الخبير في السياسة الخارجية.
ومن المرجح أن يكون الفائز منهم مرشحا لليمين في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر المقبل عقب تنحي ميركل بعد 16 عاما أمضتها في المستشارية.
* المصدر: وكالة الأناضول