اعتبر عضو المبادرة السياسية "الراية الوطنية" رابح الخرايفي أنّ رئاسة الجمهورية حولت وجهة مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل عن مسارها ومبادئها التي صيغت من أجلها إلى صيغة جديدة هدفها تصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها.
وقال الخرايفي إنه يعتقد أن رئيس الجمهورية قد غيّر مركزه من شريك في الحوار الذي دعا له اتحاد الشغل إلى راع له وحول موضوع المبادرة وحصرها أساسا في تصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها.
وبين الخرايفي ان لفظة "تصحيح مسار الثورة"، وفق ما ورد في بيان رئاسة الجمهورية الذي نشر عقب لقاء رئيس الدولة أمس بأمين عام اتحاد الشغل، تحيل آليا الى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة الاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي التي تم تركيزها مباشرة بعد الثورة غداة تعليق العمل بالدستور واقرار المضي في صياغة دستور جديد للبلاد.
وعبر الخرايفي عن خشيته ان تكون مبادرة رئيس الجمهورية بحوار وطني لتحقيق لتصحيح مسار الثورة وتحقيق اهدافها، تخفي نية لوضع الدستور والمنظومة القانونية الحاليين جانبا وانتاج منظومة دستورية وقانونية جديدة في ظل غياب المحكمة الدستورية.
وقال الخرافي إنّ رئيس الدولة أخذ فكرة وشكل مبادرة اتحاد الشغل وانتج مبادرة جديدة يتبناه الاتحاد وتغيرت فيها المراكز حيث اصبح رئيس الدولة صاحب مبادرة واتحاد الشغل قبل بها.
وثمن الخرايفي فكرة تشريك الشباب في الحوار الوطني المرتقب لكنه اعتبر اطلاقها في هذا الظرف بالذات لا تخرج عن الدعوة الشعبوية، وفق تقديره.
وبيّن الخرايفي أنّه لا توجد أي طريقة أو معيار لاختيار الشريحة الشبابية التي ستشارك في الحوار، معتبرا أنّ هذه الدعوة ليست الا واجهة لتشريك التنسيقيات التي ساندت رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية الماضية او التي ترغب في الخروج في شكل تنظيمي معين، وفق تقديره.
الحبيب وذان