الحامدي: دعوة الرئاسة لحوار تصحيح مسار الثورة يوحي بمضامين جديدة
قال نائب أمين عام التيار الديمقراطي محمد الحامدي إنّ البلاغ الذي صدر عن رئاسة الجمهورية بخصوص قبول رعاية حوار وطني لتصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها وكأنه يطرح مضامين جديدة لمبادرة اتحاد الشغل، مشددا على أن قبول الرئاسة لرعاية الحوار كسر حاحزا أو جدار بعد أن كانت لديها تحفظات أو موانع عن الدعوة اليه.
وبيّن الحامدي أن حديث الرئاسة عن تصحيح مسار الثورة في ظاهرها تبدو مغايرة لما اقترحه اتحاد الشغل، موضحا أنّه لو تم فعلا التوصل إلى حوار وطني اقتصادي واجتماعي وسياسي يفضي إلى التسويات الضرورية بين التونسيين للخروج من الازمة التي تنر بها البلاد فان ذلك يعتبر نوعا من تصحيح مسار الثورة وتحقيق اهدافها في الاتمية والشغيل وحفظ كرامة التونسيين.
وبخصوص دعوة رئيس الجمهورية إلى تشريك الشباب في الحوار الوطني المرتقب لتصحيح مسار الثورة وتحقيق اهدافها وفق بلاغ الرئاسة، قال الحامدي ان هذه المسألة تتطلب نقاشا دقيقا في الاليات ومعايير اختيار الشباب واهداف تشريكه في الحوار الوطني.
وبين الحامدي أن خارطة طريق الحوار ومضامينه والاطراف التي ستشارك فيه ستكون هي نفسها جزءا من الحوار خلال الأيام المقبلة.
واعتبر الحامدي ان مبدأ التحوير الوزاري او تغيير الحكومة لن يكون هو اساس الحوار او نقطته الأولى بالنسبة للتيار الديمقراطي واتحاد الشغل حتى لا يكون الحوار المرتقب على غرار حوار قرطاج 1 وقرطاج 2، مشددا أنّ الهدف هو حوار اقتصادي وسياسي واجتماعي حول المعضلات الكبرى للاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد ويفترض أن تشارك فيه الحكومة ورئاسة الجمهورية والبرلمان بمختلف مكوناته مرجحا أنّ يفضي الخوار في احد مخرجاته الى ضرورة تعيير الحكومة جزئيا او كليا وهو أمر ممكن، وفق تقديره.
الحبيب وذان