وطنية

كورونا… عزلنا في 2020 وأفقدنا من نحبّ

بدأ العام 2020 على وقع اكتشاف فيروس جديد سريع الانتشار ومجهول المصدر ظهر في الصين قبل أيام من انتهاء سنة 2019. وتواترت المستجدات العلمية والتطورات الوبائية منذ ذلك الحين حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأجبر تفشيه العالم إلى الانعزال وفرض حجر صحي شامل وفيما يلي حوصلة لأهم الأحداث الوبائية في تونس خلال سنة 2020.

 

الفيروس يقترب من تونس

دول ذات علاقات اقتصادية ومبادلات تجارية كثيفة وأعداد كبيرة الجالية التونسية تسجل أولى الإصابات بفيروس كورونا حيث سجلت فرنسا في 24 جانفي أول إصابتين مؤكدتين بفيروس كورونا وأعلنت إيطاليا تسجيلهالإصابتين مؤكدتين بفيروس كورونا لسائحتين صينيتين في 31 جانفي.

 

تونس تستعد لمواجهة الفيروس
 

في فيفري 2020 وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ تعلن عن استعدادات تونس للتعامل مع فيروس كورونا واحتمال تسجيل إصابات حيث تم تركيز نظام  للمراقبة في جميع المعابر الحدودية الجوية والبرية والبحرية وتمت تهيئة قاعات عزل في عدة مستشفيات وفقا للمعايير الصحية في الغرض ووضع مخبر مستشفى شارل نيكول ومخبر المستشفى العسكري ومعهد باستور للقيام بالتحاليل الضرورية.

 

 

تسجيل أوّل إصابة بالفيروس وفرض الحجر الصحي الشامل

في 2 مارس أعلن  وزير الصحة آنذاك عبد اللطيف المكي عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في تونس لمواطن عائد من إيطاليا وبعد يومين من ذلك قررت السلطات التونسية تعليق كل الرحلات القادمة من جنوة الإيطالية. 

وفي النصف الثاني من شهر مارس أعلن رئيس الحكومة الياس الفخفاخ  غلق الحدود البرية والجوية تزامنا مع إعلان الاتحاد الأوروبي غلق حدوده بالكامل بعد اعلان منظمة الصحة العالمية القارة العجوز بؤرة لتفشي فيروس كورونا. 

وفي 21 مارس رئيس الحكومة الياس الفخفاخ يعلن عن إنشاء صندوق 1818 للمساهمة في هيكلة المؤسسات المتضررة وتخصيص 150 مليون دينار لمساعدة الفئات الهشة.
وفي 22 مارس بدأ تطبيق الحجر الصحي الشامل ضمن حزمة من الإجراءات الوقاية لتفادي انتشار فيروس كورونا، حيث شجّلت تونس في 19 مارس  أول حالة وفاة لامرأة مسنة بالفيروس.

رحلات إجلاء للتونسيين العالقين بالخارج

عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا يتخطّى حاجز المليون شخص حول العالم وأكثر من 54 ألف حالة وفاة ودول العالم تواصل التمديد في الحجر الصحي الشامل وغلق الحدود،  وتونس تواصل اجلاء التونسيين العالقين بالخارج بسبب انتشار وباء كورونا.
 

بداية رفع الحجر الصحي الشامل تدريجيا 
 

في 4 ماي بداية رفع الحجر الصحي الشامل والانطلاق في المرحلة الاولي من الحجر الصحي الموجه حيث استؤنف النشاط بنسبة 50% في الوظيفة العمومية والإدارة العامة والصناعة والخدمات والاشغال العامة واشغال البناء وبنسبة 100% بالنسبة للمهن الحرة وفي 11 ماي المهن الحرة والأنشطة التجارية والحلاقة والاحذية والمغازات الكبرى استأنفت نشاطها مع مواصلة الأطفال أقل من 15 سنة وكبار السن والحوامل والمرضى الحجر الصحي الشامل وفي 28 ماي تلاميذ البكالوريا يعودون الى مقاعد الدراسة لاستكمال السنة الدراسية.
 

جوان شهر التفاؤل والصفر حالات واعادة فتح الحدود

في 4 جوان بدأت تونس تعيش على وقع المرحلة الثالثة من الحجر الصحي الموجه وأعيد فتح المساجد والمطاعم والمقاهي. وفي 11 جوان تم الإعلان أن تونس لم تسجل إصابات جديدة مؤكدة بفيروس كورونا لليوم الثامن على التوالي. وأُعيد فتح الحدود الجوية في 27 جوان.
 

الإصابات الوافدة بفيروس كورونا  تتجاوز المحلية
 

رئيس حكومة تصريف الاعمال إلياس الفخفاخ يقيل وزير الصحة عبد اللطيف المكي ويعين الحبيب كشو وزيرا للصحة بالنيابة والاعلان عن 198 حالة وافدة و7 حالات محلية بعد 3 اسابيع من اعادة فتح الحدود.
 

بداية التّفشي المجتمعي لفيروس كورونا 
 

في 14 سبتمبر صدرت دعوات عن عدد من الأطباء العودة إلى الحجر الصحي الشامل قبل يومين من اعلان الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة  نصاف بن علية أن الحالة الوبائية في تونس أصبحت تتميز بانتشار الفيروس في حلقات عدوى وبداية التّفشي المجتمعي لفيروس كورونا كما شهدت تونس تدهورا في الوضع الوبائي. وفي هذا السياق قالت الدكتورة حبيبة بن رمضان المختصة في الطب الوقائي إن الدراسات تؤكد أنّ ''تونس في المرتبة الثانية عالميا من حيث تطور فيروس كورونا".
 

اجراءات جديدة للحد من تفشي الفيروس

أعلن رئيس الحكومة هشام المشيشي في 3 أكتوبر عن إجراءات جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا منها اعتماد نظام الحصة الواحدة والعمل ضمن فوجين مع تقليص ساعات العمل كما أذن في 18 أكتوبر بتوفير 100 مليون دينار لاقتناء الادوية واللقاحات الخاصة بالفيروس حال تأكيد نجاعتها. 

في 23 أكتوبر تم تصنيف 70 معتمدية ذات مستوى انتشار 'مرتفع جدا' للفيروس الذي أخذ منحى تصاعديا خطيرا، وفق تصريح الدكتورة نصاف بن علية مديرة الأمراض الجديدة والمستجدة. وشهدت الوفايات ارتفاعا كبيرا.

وفي 29 أكتوبر وأمام تدهور الحالة الوبائية في البلاد تم إعلان حظر التجول و تعليق الدروس بالمدارس والمعاهد وإيقاف الدروس الحضورية بالجامعات وغلق المقاهي والمطاعم بداية من الساعة الرابعة مساء ومنع التجمعات لأكثر من 4 أشخاص وجميع التظاهرات العامة والخاصة و تعليق إرتياد دور العبادة للحد من توسع انتشار الفيروس.
 

ديسمبر: ظهور سلالة جديدة أسرع انتشارا

في 10 ديسمبر قام رئيس الجمهورية بتدشين المستشفى العسكري بصفاقس والذي سيكون مخصصا لمقاومة فيروس كورونا.

ويوم 16 ديسمبر وزير الصحة فوزي مهدي يعلن أن الحكومة رصدت بالتنسيق مع البنك الدولي الاعتمادات المالية اللازمة لاقتناء لقاح فايزر- بايونتيك في حدود مليوني جرعة ستكون جاهزة في شهر أفريل لسنة 2021 وسيتم تقديمها بالمجان للفئات ذات الأولوية.

وفي 20 ديسمبر منظمة الصحة العالمية تعلن رصد تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا في 3 دول وهي الدنمارك وهولندا وأستراليا وذلك بعد أن تم اكتشافها في بريطانيا.  وتونس تتخذ إجراءات في الخصوص في الأيام الموالية وتعلق الرحلات من والى بريطانيا وجنوب افريقيا وأستراليا والدنمارك وهي البلدان التي تشهد ظهور السلالة الجديدة.

* إعداد هيبة خميري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock