في مثل هذا الوقت من العام يتوافد آلاف الزوّار على توزر للإحتفال بقدوم سنة جديدة، ولكن جائحة كورونا قلبت المعطيات وتراجع أعداد الوافدين على الجريد هذه السنة.
وعلى الرغم من هذا ''العزوف'' الذي فرضته الجائحة والإجراءات الصحية، فقد تزيّنت توزر كعادتها ولبست أحلى حلة لاستقبال ضيوفها، وازدانت محلات الصناعات التقليدية بإبداعات الحرفيين المصمّمة من سعف النخيل، اضافة إلى نماذج من أنواع اللباس التقليدي على غرار "القشبية " وغيرها… وعلى رفوف المحلات رصّف الباعة الأنواع المختلفة من التمور التي تشتهر الجهة بإنتاجها.
تراجع اقبال الزوار بشكل ملحوظ من الداخل والخارج لم يُفقد توزر بريقها وحافظت المدينة على العادات التي دأبت عليها منذ عشرات السنين، وظلّ الأمل يحدو أهاليها بأن يكون العام المقبل أفضل من 2020 الذي نودّعه، دون أسف، بعد أيّام قليلة.
ناجي عمارة صاحب عربة سياحية أبدى في تصريح لموزاييك أسفه من نقص الحركية السياحية بعد الغاء عديد الحجوزات بسبب قرارات السلطات منع الإحتفالات نتيجة لتطوّر الوضع الوبائي.
وقال أنيس النجار نائب رئيس محلات الصناعات التقليدية إنّ قرار منع التنقل بين المدن أثّر على الحركية بالجهة رغم الإجراءات المتخذة واحترام البروتوكول الصحي، مؤكدا أنه الدولة لم تمنح أيّ تعويضات لاصحاب المحلات رغم الركود الذي امتدّ على طول العام تقريبا.
وأضاف محدّثنا أنّ وجود عدد قليل من التونسيين في توزر أضفى نوعا من الحركية، ويمنح بصيص أمل بأنّ الغد سيكون أفضل.