في دراسة إيطالية نشرت أوائل شهر ديسمبر 2020، كشف علماء عن جزيئات بلاستيكية دقيقية لدى 4 من كل 6 نساء في المشيمة البشرية.
وقال مؤلّفو هذه الدراسة إنّه تم أخذ عينات من جزء صغير فقط من المشيمة، ممّا يشير إلى أنّ كمية الجسيمات البلاستيكية كانت أعلى بكثير من الرقم المكتشف.
ويبلغ قطر الأجزاء الصغيرة من البلاستيك التي يطلق عليها اسم اللدائن الدقيقة، 5 مليمترات أو أقلّ وقد تمّ اكتشافها أيضاً في المياه المعبأة ومياه الشرب والأسماك وملح البحر في دراسات مختلفة.
كما أشار الباحثون إلى أنّ نتائج الدراسة الأخيرة تظهر أنّه بمجرد دخول اللدائن الدقيقة في جسم الإنسان، يمكنها أيضا الوصول إلى أنسجة المشيمة التي تلعب دورا رئيسيا في نموّ الجنين، وتزويده بالأكسجين والتغذية، وكذلك التخلص من الفضلات.
وفي هذا الإطار، حذّر الباحثون من أنّ اللدائن الدقيقة في المشيمة قد تؤدي إلى نتائج خطيرة، بما في ذلك تسمم الحمل وتقييد نمو الجنين.
وقال مؤلفو الدراسة إنّهم ليسوا متأكدين من كيفية وصول المواد البلاستيكية الدقيقة إلى مجرى الدم لدى النساء، وأكدوا على أهمية إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة أسباب وجود البلاستيك في المشيمة البشرية وطرق الحؤول دون تسببه بأضرار للإنسان، وفق ما أورد موقع “إم إس إن” الإلكتروني.
المصدر: ذي غارديان