قال لسعد العبيدي الاستاذ بالمعهد الوطني للشغل والدراسات الاجتماعية ورئيس لجنة ماجستير البحث في الهجرة بالمعهد في تصريح لموزاييك الجمعة 18 ديسمبر 2020 إن نتائج دراسة حول 'هجرة الكفاءات أثبتت أن ذوي الكفاءات العليا يمثلون النسبة الأكبر من صنف المهاجرين ببلدان أجنبية .وأبرز أن هذه الدراسة الميدانية مع 203 كفاءة بالخارج بينت أن أسباب هجرة هؤلاء هي ظروف العمل والآفاق المهنية البطيئة بالوظيفة العمومية وصعوبة تطوير بحوثهم …. وبين أن الدراسة التي أنجزها المركز الوطني للهجرة بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية تؤكد أن تدفق الكفاءات المهاجرة سجل نموا تصاعديا مع انخفاض في حركة الأساتذة الجامعيين في عام 2016 قبل بدء تسجيل ارتفاع نسب هجرتهم مرة ثانية.
48 % من أصحاب المؤهلات العليا هاجروا بعد 2016
وأظهرت الدراسة أن أعلى نسبة للمهاجرين المستجوبين الذي غادروا البلاد خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2011 / 2020 بلغ 76.7 % في حين تم خلال الفترة مابين 2001 إلى 2010 تسجيل معدل هجرة بلغت 16.8%.وبحسب الدراسة فان الفترة 2011 – 2020 سجلت هجرة أكبر عدد من أصحاب المؤهلات العليا ضمن مرحلتين مختلفتين تغطي الأولى السنوات من 2011 إلى 2015 ، والتي نلاحظ خلالها معدل مغادرة بنسبة 28.7% ، بينما خلال الفترة من 2016 الى 2020 غادر حوالي 48 % من أصحاب المؤهلات العليا مايعني أن نسبة المغادرة تتزايد بمرور الزمن، وأن تنامي معدل المغادرين الذي تم تسجيله بعد عام 2011 كان سببه السياق السياسي والاقتصادي الجديد في البلاد.
القطاعات المعنية بهجرة أصحاب المؤهلات العليا
بينت الدراسة أن قطاع الهندسة يحتل المرتبة الأولى في عدد القطاعات المهنية المعنية بالهجرة بنسبة % 85.9 ، يليه قطاع الصحة بنسبة66.2% ، ثم قطاع التعليم العالي بنسبة % 60.6 ، وفي المركز الأخير نجد قطاع الاتصالات.
هناء السلطاني