اعتبر عميد الهيئة الوطنية للمحامين إبراهيم بودربالة خلال حضوره في برنامج ميدي شو اليوم 17 ديسمبر 2020، أنّ ما حصل في 14 جانفي ''ليس ثورة بل هو حدث استثنائي تبعته محطات إصلاحية لعدّة قطاعات''.
وأضاف أنّه لا سبيل للرجوع إلى الوراء ويجب دائما تقييم الحاضر والمضي نحو المستقبل، مؤكدا أنّه لابدّ من تثمين عّدة مكتسبات.
واعتبر بودربالة أنّ آمال التونسيين من الثورة لم تتحقق كما يجب، وهي آمال كبيرة على غرار النهوض بالاقتصاد وحلّ معضلة الشغل وإرساء عدالة اجتماعية إضافة إلى محاسبات الذين عبثوا بالبلاد، ولكن بعد 10 سنوات على مرور الثروة لم نصل إلى كل تلك الآمال، وفق تعبيره.
وأكّد أنّ مهنة المحامين تقوم دائما بدورها الوطني المتمثل في مقاومة الاستبداد والمناداة بالحريات والانتقال الديمقراطي، وطبقا لذلك تقدّمت الهيئة بمبادرة "إنقاذ وطني" موجهة إلى جميع المنظمات الوطنية بغاية الخروج من الأزمة الحالية، بما في ذلك عدم استكمال المحكمة الدستورية والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري وهيئة الحوكمة.
وفي هذا السياق، أكّد إبراهيم بودربالة أنّ البنك المركزي يجب أن يلعب دورا فعّالا وايجابيا، مستنكرا مواصلة اقتراض الحكومة من بنوك خارجية بفوائض مرتفعة.
كما علّق ضيف "ميدي شو" على مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل، قائلا إنّ الاتحاد تقدّم بمبادرته بمفرده دون التشاور مع الهيئة في حين كان بإمكانه أن يتواصل معهم، وفق قوله.