أكّدت رئيسة مركز البحوث والدراسات بالهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب خلال افتتاح المركز التوثيق للوقاية من التعذيب الاربعاء 16 ديسمبر 2020 تواصل حالات التعذيب في بعض مراكز الاحتفاظ المعروفة في تونس .
وفي المقابل أكدت الدريدي تراجع حالات التعذيب الممنهج في السجون التونسية بصفة عامة إلا أن ذلك لا ينفي وجود سوء معاملة من قبل بعض الأعوان تجاه المساجين مؤكدة أن التعذيب لم يعد سياسة دولة وإنما ممارسات فردية.
كما أشارت حميدة الدريدي إلى أن الاكتظاظ في السجون يمثل عائقا أمام الأعوان للتعامل بإنسانية مع المساجين .
50 بالمائة من التونسيين مع التعذيب !!
وأشارت رئيسة مركز البحوث والدراسات بالهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب إلى أن استطلاع رأي شمل حوالي 360 عائلة في إطار دراسة أجرتها الهيئة سنة 2017 كشفت أن 50 بالمائة من التونسيين مع التعذيب في حق مرتكبي جرائم القتل العمد والإرهاب والاغتصاب.
وشددت الدريدي على أن التعذيب لا يمكن أن يكون حلا لمقاومة الجرائم خصوصا وأنه يهين الكرامة الانسانية ويخلق نزعة انتقامية مشيرة إلى ضرورة توخي وسائل أخرى على غرار التأهيل في السجون حسب تعبيرها.
كريم وناس