أوضح المدير المركزي لإحصائيات الظرف الإقتصادي بالمعهد الوطني للإحصاء إلياس العاصمي، في تصريح لموزاييك الإثنين 14 ديسمبر2020، أنّه بسبب الانهيار والركود الاقتصادي وغلق عدّة مؤسسات نتيجة جائحة كوفيد 19 ورغم التحسن الطفيف مؤخرا، إلاّ أنّه تم تسجيل تراجع في صادرات كلّ القطاعات تقريبا وخاصة منها الصناعية.
الفسفاط يبقى في تراجع بـ 22.5 %
وبيّن إلياس العاصمي أنّ قطاع النسيج والملابس يتصدر القطاعات التي سجلت تراجعا في صدارتها خلال 11 عشر شهرا من سنة 2020 بنسبة 15.4 % يليه قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية بـ 16% بسبب ارتباطه بالتصدير إلى الاتحاد الأوروبي الذي يعاني ركودا في هذه القطاعات به، كما سجل قطاع الطاقة تراجعا بـ 14% في ما يبقى الفسفاط محافظا على نسب تراجعه ليبلغ حدود 22.5%.
تقلص مشترياتنا من المواد الاستهلاكية وتحسن مؤشرات الفلاحة ب 14 %
وأشار العاصمي إلى أنّ المؤشرات المسجلة على مستوى المنتجات الفلاحية تعتبر إيجابية، حيث تم تسجيل تحسن بـ 14% وذلك بفضل تصدير مادة زيت الزيتون بقيمة 2125 مليون دينار مقابل 1200 مليون دينار فقط في الفترة نفسها من السنة الفارطة، أمّا على مستوى الواردات فقد تراجعت واردات تونس في قطاعات صناعية منها قطاع مواد التجهيز بـ 25 % والمواد الأولية ونصف المصنعة بـ 16% والمواد الاستهلاكية بـ 15 % ومواد الطاقة بـ 35 %، مبيّنا أنّ تقلص المشتريات من المواد الاستهلاكية غير الأساسية لا يخفي الركود الحاصل في مواد مرتبطة بالاقتصاد والاستثمار والصناعة منها التجهيز والمواد الأولية، وفق تصريحه.
* هناء السلطاني