احتضنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم الخميس 10 ديسمبر 2020، الاجتماع التحضيري للدّورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي، المزمع عقدها بتونس في شهر مارس 2021. وقد ترأس هذا الاجتماع عن الجانب التونسي محمّد علي النفطي، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، وعن الجانب الفرنسي "جون باتيست لوموان"، كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجيّة المكلّف بالسياحة والفرنسيين بالخارج والفرنكوفونيّة.
وأشاد الجانبان، خلال هذا الاجتماع، بالمستوى المتميّز لعلاقات الصداقة العريقة القائمة بين تونس وفرنسا والديناميكيّة الجديدة التي عرفتها هذه العلاقات، تجسيما للإرادة القوية التي تحدو قيادتي البلدين، للارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المتميّزة.
وتمّ استعراض مختلف ملفات التعاون الثنائي المنصوص عليها في خرائط الطريق الأربع التي تمّ وضعها سابقا بخصوص التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والأمنية والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني. واتّفق الطرفان على أهمية إعطاء الأولوية القصوى للشروع في تنفيذ المشاريع التنموية التي تمسّ مباشرة تحسين الأوضاع المعيشية للتونسيين ولا سيّما في قطاعات الصحة والتعليم العالي والشباب والرقمنة.
وشدّد الطرفان في ختام هذا الاجتماع على تكثيف الجهود للمضي قدما في تجسيد المشاريع المتفق عليها وذلك في أفق انعقاد الدّورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي وأهميّة مواصلة التنسيق والتشاور حول مجمل المسائل الثنائيّة والإقليميّة والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما مثّل الاجتماع مناسبة لاستعراض التقدّم الحاصل في التحضيرات للقمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية، التي ستحتضنها بلادنا في شهر نوفمبر 2021، باعتبارها استحقاقا هامّا يحرص الجانبان على إنجاحه.