وطنية

جامعة تونس للتعلم مدى الحياة تشرع في استقبال طلبات الإلتحاق بها

تفتح جامعة تونس للتعلم مدى الحياة غدا الثلاثاء ابوابها، لتشرع في استقبال الراغبين في التكوين والتعلم، وفق ما أفاد رئيس الجامعة محمد أحمد القابسي اليوم الاثنين في ندوة صحفية عقدها بمقر الجامعة بالعاصمة لتقديم دراسة حول جدوى جامعة تونس للتعلم مدى الحياة.

 

وقال القابسي ان نشاط جامعة تونس للتعلم مدى الحياة سينطلق بدورات تكوينية لتعليم لغتي الانقليزية والالمانية اضافة الى اللغة العربية لفائدة المهاجرين اصيلي افريقيا جنوب الصحراء المقيمين في تونس وذلك بصفة مجانية، كاشفا ان عدد المسجلين الراغبين في الالتحاق بالجامعة قد بلغ حتى الان 560 شخص اختار اغلبيتهم تعلم اللغات الاجنبية وذلك بصفة مجانية.

 

وأضاف ان الجامعة تعمل أيضا على تقديم تكوين في مجال استعمال التكنولوجيات الحديثة والملتيميديا واختصاصات أخرى، مذكرا بان هذه المؤسسة التعليمية التكوينية التي تحدث لاول مرة في تونس تعنى بالفئات المهمشة ممن لم يسعفهم الحظ بان تكون لهم فرصة في التعلم او في الشغل او في التكوين.

 

ومن جهته، قال وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ان جامعة تونس للتعلم مدى الحياة التي تم تأسيسها منذ سنة بالتعاون مع الكنفدرالية الالمانية لتعليم الكبار، تعد مشروعا وطنيا رائدا هو الاول من نوعه في تونس ويهتم بفئات وشرائح اجتماعية مختلفة ومن متحررين من الامية ومن محدودي القدرات القرائية.

 

وأضاف ان هذه الجامعة الشعبية المفتوحة للجميع ستقوم بتقديم خدمات معرفية ومهارات ستساهم في تعزيز قدرات ومؤهلات الدارسين بها فضلا عن إتاحتها الفرصة لهم لاكتشاف عالم التكنولوجيا والثقافة الرقمية وحذق اللغات بما يكرس مبادئ ديمقراطية التعليم والتعلم للجميع.

 

وكشفت دراسة حول جدوى جامعة تونس للتعلم مدى الحياة أن الجامعة ستكون أداة لمكافحة الاستبداد اوالاقصاء الاجتماعي باعتبار انها توجه خدماتها مباشرة للفئات الضعيفة والمحرومة التي لم تتح لها الفرصة لتكون قادرة على مواصلة التدرب والتعلم في النظام الرسمي.

 

وحسب هذه الدراسة، ستعمل هذه الجامعة على تعزيز الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للاشخاص الذين يفتقرون الى المهارات الاساسية اللازمة للمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسماح ايضا للاشخاص المستبعدين من الديناميكية الاجتماعية لاسباب تتعلق بمستواهم التعليمي او جنسهم او سنهم أو عرقهم أو طبقتهم الاجتماعية او ظروفهم المادية بالوصول الى الثقافة والمعرفة التي لا يجب ان تبقى حكرا على فئات معينة.

 

كما وتستهدف هذه الجامعة، وفق ذات الدراسة، حاملي شهادة التربية الاجتماعية والمنقطعين عن التعليم والعاطلين عن العمل دون اي مهارات وعملة الوظيفة العمومية وكافة قطاعات النشاط الاقتصادي والمسرحين من السجون من النساء والشباب والكهول.

 

كما تستهدف ايضا النساء والفتيات المنتميات الى الفئات الهشة، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية والعائدين من الهجرة والمهاجرين واللاجئين والحرفيين وصغار التجار وصغار الفلاحين والمتقاعدين المنتمين للفئات ضعيفة الدخل والمعينات المنزلية وعملة البلدية واصحاب المشاريع الصغرى، وفق ذات المصدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock