أزمة قوارير الغاز في صفاقس تتواصل بين قلّة العرض و''اللهفة''
تتواصل معاناة المواطنين بصفاقس في بحثهم اليومي عن قوارير الغاز المنزلي بكثير من الضغط والتوتر والحيرة في هذه الفترة الباردة من الشتاء التي تتسم بارتفاع الحاجة إلى قوارير الغاز المنزلي سواء للطبخ او التسخين والتدفئة..
مواطنون من الجنسين ومن مختلف الأعمار صار هاجسهم اليومي الظفر بقارورة غاز منزلي، ولا أمل في أن يجدوها بثمنها الاعتيادي ( 7700 مليم) وسط حديث متداول في أوساطهم عن أطراف تمارس الاحتكار والبيع في السوق السوداء ليصل سعر القارورة إلى العشرين دينارا.
وشدد عدد من المواطنين في حديثهم لمراسل موزاييك بصفاقس فتحي بوجناح، على عدم تمكنهم من اقتناء قوارير الغاز المنزلي من دكاكين البيع بالتفصيل، إذ يؤكد لهم التجار سرعة نفادها، كما استغل البعض فرصة نقص كميات الغاز المنزلي من أجل الاتجار فيها ورفع الأثمان مضاعفة..
وقال بعض المستجوبين انهم يلهثون وراء القوارير من دكان إلى آخر بلا جدوى على حساب التزاماتهم المهنية، كما أكدوا توجههم إلى مستودع الغاز بالجملة من أجل الحصول على قارورة غاز، لكنهم يجابهون بالمنع باعتبار أن القانون لا يسمح بالبيع المباشر للمستهلكين.
من جانبه، قال لنا نعمان بن عامر صاحب شركة توزيع الغاز بالجملة في صفاقس، إنه يوفّر يوميا حوالي 11 ألف قارورة لكنها تبقى دون احتياجات الجهة التي تتجاوز في فصل الشتاء 22 ألف قارورة ، مشيرا إلى أن البعض يريدون الحصول على قارورة احتياطية عوض الاكتفاء بواحدة لسد الاحتياجات، مستنكرا هذا السلوك.
كما اعتبر المتحدث أن أزمة قوارير الغاز بصفاقس ستتواصل خاصة أن 3 موزعين آخرين بالجملة أغلقوا مستودعاتهم، كما أن أعوان الشركة الوطنية لتوزيع البترول، أوقفوا العمل للمطالبة بالزيادة في الأجور.
فتحي بوجناح