أكّد وزير التربية فتحي سلاوتي، أن لجان بيداغوجية مختصة أشرفت على تخفيف محتوى التدريس من البرامج التعليمية، وذلك في رده على انتقادات وجهت للوزارة على خلفية إلغاء تدريس رسالة الغفران لأبي العلاء المعري من برنامج الباكالوريا آداب.
وأوضح الوزير، خلال مداخلته بالجلسة العامة المنعقدة فجر اليوم السبت، أن 23 لجنة بيداغوجية مختصة تتكون من مختصين وهم من مشارب فكرية مختلفة قد أشرفوا على عملية تخفيف البرامج التعليمية لمختلف سنوات التدريس، نافيا، وجود أي تدخل في عملهم.
وجاء رد الوزير، على خلفية موجة من الانتقادات وجهت للوزارة على خلفية اسقاط رسالة الغفران لأبي العلاء المعري من برنامج الباكالوريا آداب،معتبرا، أن عملية التخفيف شملت مختلف سنوات التعليم باعتبار أن الاجراء يهدف الى تجاوز آثار انقطاع التدريس طيلة فترة الحجر الصحي الشامل التي عاشتها تونس من 20 مارس الى 4 ماي 2020.
وتشكل رسالة الغفران محورا قارا يحظى بالأهمية البالغة لدى رواد الفلسفة والفكر النقدي، ما دفع بعدد من الناشطين الى ابداء مخاوفهم من أن تكون عملية الغاء تدريسها مبرمجة بهدف "المس من حرية الفكر"، وهو ما نفاه وزير التربية، مؤكدا، أن المدرسة ستبقى مدرسة الجمهورية والمواطنة ولا مجال لتسييسها".