ليس في الأمر مبالغة ولا تشبيه.. نعم، إن وحدة ''كوفيد-19'' في مستشفى الهادي شاكر بصفاقس اليوم هي مصب للقمامة، ولأطنان منها، وهي قمامة تكدّست في المستشفى منذ 3 أشهر..
وفي فيديو صادم نشره أحد الأطباء المقيمين في المستشفى، أظهر الحالة الكارثية للمستشفى ولهذه الوحدة التي يفترض أنها تحظى بعناية صحية ووقائية أكثر من غيرها، في حين يبدو جليا أنها أضحت بؤرة فيروسات وأوبئة قديمة ومستجدة..
في مستشفى الهادي شاكر في صفاقس، حتى تصل إلى وحدة الكشف عن فيروس كورونا في صفاقس، وجب عليك أن تشقّ دربا وعرة من القمامة والوحل، والروائح الكريهة، لأن وحدة الكشف وأخذ العيانات انتصبت في أعماق هذا المصب الكبير من القمامة المتعفنة..
الطبيب الذي صوّر هذا الوضع السريالي، أكد أن الطاقم الطبي نادى لأشهر برفع هذه السموم.. ولا من مجيب.
وقد دعت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، كافة منظوريها من أطباء داخليين ومقيمين مكلفين بتأمين مهام عيادات كوفيد، لإيقاف العمل بالوحدة بداية من يوم الاثنين 07 ديسمبر 2020 و الاكتفاء بتأمين العمل بقسم الاستعجالي بمستشفى الحبيب بورڨيبة وقسم الإسعاف الطبي الاستعجالي 04، ''وذلك إلى حين قيام الإدارة والسلط برفع الكميات المهولة من الفضلات التي أغرقت المكان و صار العمل بسببها مستحيلا و خطرا على الأعوان و المرضى'' وفق بيان للمنظمة أمس.
أمل الهذيلي