أوضح المتحدث باسم الإدارة العامة للأمن العمومي وليد حكيمة بخصوص الأحداث التي شهدتها مدينة الشابة أمس، أن حوالي 30 نفرا تجمعوا في البداية أمام مركز الأمن بالمدينة واعتدوا عليه بالحجارة وتطور عدد المحتجين تدريجيا ليصل إلى 150 شخصا مطالبين بانسحاب الأعوان من المقر ثم ارتفع عددهم إلى حوالي 400 شخص مع تواصل رشق الوحدة بالحجارة والزجاجات الحارقة وإحراق العجلات المطاطية.
وأضاف أنّ المحتجين حاولوا اقتحام الوحدة الأمنية المذكورة مما استوجب تدخل الأعوان باستعمال الغاز المسيل للدموع للدفاع عن المقر ومنع المحتجين من اقتحامه بالقوة.
وقال المسؤول الأمني لموزاييك أن المحتجين الذين وصل عددهم إلى زهاء 500 نفر قاموا بعد تفريقهم من أمام مركز الآمن بالانقسام إلى مجموعات متفرقة وعمدوا إلى غلق الطرقات مع مواصلة رشق الأعوان ومختلف الدوريات الأمنية بالحجارة قبل أن يلتحق رئيس منطقة الأمن الوطني بالمهدية في ساعة متأخرة البارحة بمدينة الشابة والتحاور معهم وإقناعهم بضرورة التهدئة وتوخي الوسائل السلمية فانسحبوا من المكان.
ودعا المتحدث باسم الإدارة العامة للأمن العمومي وليد حكيمة جميع المحتجين والأهالي في مدينة الشابة إلى الالتزام بالأشكال السلمية في احتجاجاتهم وتفادي استهداف المقار الأمنية والدوريات مؤكدا على حياد المؤسسة الأمنية و مشيرا إلى أن الأمن لا يتدخل إلا بعد استشارة النيابة العمومية وعند حصول خرق للقانون أو تهديد للمنشآت العامة والخاصة.