اعتبر حاتم المليكي النائب المستقل بمجلس نواب الشعب قي برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر 2020، أنّ تونس تمرُ بأزمة اقتصادية، وأنّ مناخ الأعمال لا يشجّع المستثمرين الأجانب على العودة إلى تونس.
وأشار إلى أنّ تونس انتشر فيها التوحش، والمفهوم القيمي الديمقراطي بدأ يفقد تأثيره، كما عبّر عن قلقه لما يحدث تحت قبة البرلمان قائلا ''لست مرتاحا لما يحدث في البرلمان المحكوم بمعركة قديمة وما بقي من اليسار التونسي طرف فيها''.
وقال إنّ الذهاب إلى انتخابات تشريعية في 2022، هو الحل السليم اليوم، لأنّ الوضع لا يحتمل الانتظار حتى سنة 2022، لكن خطر فقدان ثقة المانحين الدوليين، يهدّد البلاد في هذه الحالة.
وعن مبادرة اتحاد الشغل ومسألة الحوار الوطني، اعتبر ضيف ميدي شو أنّ تفعليها بعيد قليلا عن الواقع لأنّ الطبقة السياسية ليس لديها وعي بطبيعية المرحلة التي تعيشها تونس وطبيعة الحوار الذي تستوجبه، قائلا ''نحن شعب يساسي'' .
وتابع ''هناك من يطالب بحوار لإنقاذ السياسيين الذين فقدوا ثقة الناس، على حساب المواطنين لأنه سيعطي نفسا جديدا لطبقة سياسة ''.
وعلّق المليكي على مقترح فصل جديد في مشروع قانون المالية لسنة 2021 لإسناد 10 آلاف موطن شغل في القطاع العمومي، قائلا ''لن اصوّت على هذا المقترح لأنّني مقتنع أنّها سياسة التحيّل وهو مجرد دعاية لكي يُقال إن هذه الحكومة شغّلت 10 آلاف عاطل''.
وشدّد في هذا السياق على أنّه لابد من وضع سياسة كاملة للتشغيل عبر خلق مواطن شغل بعيدا عن عقلية الوظيفة العمومية والإدارات، مضيفا قوله '' سياسة البستنة يجب أن تتوقّف''.
وبيّن أنّ مخطّط التنمية في حاجة إلى التنظّم لأنّ ما يحدث في بلديات تونس أبعد ما يكون عن السلطة المحلية، وفق تقديره.
أما بخصوص أداء رئيس الحكومة هشام مشيشي، قال ضيف ميدي شو إنّ المشيشي فوّت على نفسه فرصة أن يكون رئيس حكومة يقود البلاد إلى الإصلاح.