ألقت الشرطة الجزائرية بمطار هواري بومدين القبض على تاجر مخدرات تونسي، كان بصدد نقل حوالي رطل من القنب الهندي، وتم ضبط المتهم وهو يهرّب المخدرات في شكل كبسولات بداخل بطنه مقدر عددها بـ81 كبسولة ، لأجل نقلها إلى تونس بغرض المتاجرة بها.
وتبين من خلال المناقشة التي جرت بجلسة محاكمة المتهم، اليوم الثلاثاء، بحسب ما نقلته جريدة "النهار" المحلية على موقعها الإلكتروني، أن المعني وهو رب أسرة مقيم بتونس، ويزاول عمله في محكمة هناك"، وقد تم إيقاف المتهم شهر جانفي 2019، بعد نزوله من طائرة الخطوط الجوية للمملكة المغربية بالجزائر، حيث كشف جهاز ''السكانير'' على مستوى المطار كمية معتبرة من المخدرات، داخل بطن المتهم، مقدر وزنها حوالي 452 غرام وعليه تم اقتياد المعني لأجل التحقيق معه.
كما تبين من خلال سرد المتهم للقاضي تفاصيل عملية نقل هذه الممنوعات، بأنه تنقل إلى المغرب لأجل قضاء عطلة بحيث قضى أربعة أيام بإحدى الفنادق، وأضاف المتهم أنه قام بشراء كمية من المخدرات بغرض الاستهلاك بحكم أنه مدمن على تعاطيها منذ سنوات.
وخلال تواجده بسوق مدينة العرب، عرض عليه أحد الأشخاص يدعى، ''الحاج'' شراء الكمية المضبوطة بحوزته مقابل 100 أورو.
وحاول المتهم إقناع المحكمة بأن الكمية المضبوطة بحوزته كانت موجهة للاستهلاك وليس المتاجرة بها.
وكيل الجمهورية من جهته، أكد للمتهم أن حجم المخاطرة التي قام بها، من خلال تعريض نفسه للخطر بعد ابتلاعه تلك الكبسولات ليس له أي غرض سوى لأجل المتاجرة بها وربح أموال.
وجاءت مرافعة وكيل الجمهورية بعد أن كشف المتهم للمحكمة أن شراء هذا النوع من المخدرات مكلف جدا بالمغرب نظرا لثمنها الباهض.
وأمام تمسك المتهم بإنكار التهم المنسوبة إليه، التمس الوكيل توقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 250 أورو.
مراسل موزاييك من الجزائر عبد الله ناصري