موزاييك آف آم ومنظمة بوصلة تطلقان ''النائب 218''

أطلقت منظمة بوصلة بالشراكة مع موزاييك آف آم فقرة  جديدة ''النائب 218'' يتم تقديمها كل يوم جمعة خلال برنامج ميدي شو، لتلخيص أعمال مجلس نواب الشعب طيلة أسبوع.

وحلّت نسرين جلايلية رئيسة منظمة البوصلة ضيفة على البرنامج اليوم، وتحدّثت عن التقرير السنوي لأعمال البرلمان في الدورة البرلمانية الأولى نوفمبر 2019- جويلية 2020.

كما كشفت وجود إخلالات في عمل مكتب المجلس الذي من المفروض أن يسهر على احترام النظام الداخلي لكنه يقود البرلمان بالمغالبة وحتى بالتعسف، حسب قولها. 

شخصية رئيس مجلس نواب الشعب تسبّبت في تعطل أعماله

واعتبرت أنّ شخصية رئيس المجلس الذي لم يستطع تجميع الكتل وبقي يتعامل مع البرلمان كمعامله لرئاسة حزبه حركة النهضة، أدّى إلى تعطيل الجلسات العامة وتفشي الخطابات العنيفة، متابعة ''هناك نائب طالب بالإعدام خصومه السياسيين''.

وقالت'' نسبة الحضور تحسنت لكن البرلمان أصبح أضعف وبدلا من النظر في مشاريع قوانين قديمة، على غرار مشروع قانون مساواة الميراث ومجلة الحقوق الفردية ينظر في مشاريع سالبة للحريات'' .

المحكمة الدستورية

وتحدّثت ضيفة ميدي شو عن المحكمة الدستورية، مبيّنة أنّ تركيبة البرلمان تجعل من الصعب أن تتّفق الكتل التي بينها خلافات على أسماء المحكمة الدستورية، إضافة إلى أنّ الأسماء بدورها لم تكن تستوفي المعايير اللازمة على غرار الكفاءة والنزاهة ومدى احترام حقوق الإنسان.

وأشارت إلى ضرورة تغيير النظام الانتخابي وقانون المحكمة الدستورية، لكن الجميع الأحزاب استغلت هذه النقطة للضغط على بعض.

إخلالات في عملية التصويت لبعض مشاريع القوانين

وأكّدت عدم وجود شفافية بصفة عامة في المجلس في علاقة لإخلالات في عملية التصويت لبعض مشاريع القوانين إما برفع الأيدي أو عبر آلة التصويت، حيث سجّلت بوصلة عدم احترام الطابع الشخصي للتصويت في أكثر من مناسبة.

وانتقدت ضعف الميزانية المرصودة للبرلمان وهي الأقل من بين الرئاسات الثلاث (أقل من خمس ميزانية رئاسة الحكومة وأقل من ثلث رئاسة الجمهورية)، داعية إلى الترفيع في هذه الميزانية ونافية في هذا السياق أن تكون أجور النواب مرتفعة كما يدعيه البعض. 

كما دعت نسرين جلايلية المجلس إلى التركيز على مشاريع القوانين التي تحسن من جودة حياة للمواطن ويكرس الحريات والمساواة.