وطنية

كورونا تعمّق الفوارق بين أطفال تونس في الفقر والصحة والتعليم

أكدت ممثلة  اليونيسيف ' SILVIA CHIARUCCI' خلال  مؤتمر حول حقوق الطفل وأهداف التنمية المستدامة  أي سياسيات في زمن جائحة 'كوفيد -19' الثلاثاء 24 نوفمبر2020 بمقر 'الألكسو' بتونس على أن إعلان رئيس الحكومة هشام المشيشي مؤخرا عن إحداث المجلس الأعلى  لحقوق الطفل ومانص عليه   دستور2014 من حقوق لفائدته  يجعل من تونس  ضمن الدول الأولى إفريقيا التي تتجه نحو بلوغ أهداف التنمية المستدامة حسب  تصريحها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية  والثلاثين لصدور الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل .

 

40 % من الأطفال تحت خط الفقر في مناطق الوسط والشمال الغربي

 

 وأكدت أن  تونس تنتهج الطريق الجيد نحو التقليص من نسب الفقر المتفاقم.  وفي ما يتعلق بالتأمين  الصحي للأطفال أكدت ممثلة اليونيسيف أن 95 % من الأطفال ينهون  مستوى مرحلة الابتدائي  إلا أن هناك  عدة تحديات كبرى يجب على تونس تجاوزها من ذلك انه وبحسب دراسة قامت بها المنظمة فإن  نحو  19 % من الأطفال  مقابل 15% من الكهول يعيشون تحت خط الفقر مشيرة إلى أن  النسبة الأكبر للأطفال الفقراء تمثل 40 % تعيش في مناطق الوسط والشمال الغربي مقابل  7.6 % في تونس الكبرى.

 

44 % من الأطفال مهددون بالسمنة

 وأبرزت ممثلة اليونيسيف  أنه في ما يتعلق بمجال تمتع الأطفال بالتغذية كشفت الدراسة أن  17 % من الأطفال التونسيين الذين أعمارهم بين0 و5 سنوات يعانون من  زيادة في الوزن في ما تهدد  44 % منهم  السمنة ولايحظى سوى 13  % من  الولدان  بالرضاعة الطبيعية لمدة ستة اشهر مشيرة إلى أن تونس تمثل واحدة من ضمن 20 بلدا تسجل هذه النسبة المنخفضة.

 

  71 % من الأطفال في عائلات ثرية يمكنهم تلقي التعليم التحضيري

 

 وحول نسب تمتع الأطفال باللقاح بينت  ممثلة  اليونيسيف وعن وجود تراجع نسبي في تمتع الأطفال بكافة التلاقيح مشيرة إلى   أن مابين  34 و72 % من الأطفال الذين أعمارهم تتراوح بين 7 و14 سنة يفتقدون القدرة  على امتلاك  مهارات القراءة والحساب  إلى جانب تفاقم الفوارق بين المناطق الحضرية والريفية حيث أن نحو 50 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات يتمتعون بفترة التعليم التحضيري موضحة أن 17 % من أطفال العائلات الفقيرة  تلقوا تعليما تحضيريا  في ماتمثل هذه النسبة  71 % بالنسبة للأطفال من  عائلات ثرية .

 

أكثر من 400 مؤسسة تعليمية تفتقد الماء منها 10  % منها مدارس ابتدائية

 

 وأكدت ممثلة  اليونيسيف ' SILVIA CHIARUCCI' أن جائحة كوفيد 19 فاقمت الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين الأطفال في الوسطين الحضري والريفي في تونس وخاصة على  مستوى تمتعهم بالخدمات الصحية والتعليم والحماية وهو ماقد يعيق تحقيق  تونس لأهداف  التنمية المستدامة 2030.  وبينت أن  آخر دراسة لليونسيف تؤكد  أن  معدل الفقر في صفوف الأطفال ارتفع من 15 إلى 19 % أي مايعادل  900 ألف طفل سيعيشون  تحت خط الفقر إلى أواخر 2020 بسبب إجراءات الحجر الصحي المتخذة منذ ظهور الجائحة مشيرة إلى أنه بحسب آخر دراسة للبنك الدولي   فان 3 على 5 أطفال لم يتلقوا تعليما خلال فترة إغلاق المدارس خلال الحجر الصحي رغم مجهودات تونس وهو مايضع 27 % من الأطفال في خطر مغادرة مقاعد الدراسة هذا إلى جانب افتقاد  أكثر من 400 مؤسسة تعليمية للماء الصالح للشراب من بينها 10  %من المدارس الابتدائية مما يفاقم هشاشة ومخاطر التعرض للإصابة بفيروس كورونا في هذه الفترة. وأكدت  ممثلة اليونيسيف العمل على  التعاون بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني  لمساعدة الحكومة التونسية  على تجاوز هذه المؤشرات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة منذ انطلاق الجائحة  إلى اليوم  .

 

 هناء السلطاني

 

* الصورة من موقع unicef.org/tunisia

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock