أكّد وليد الحجّام الملحق بالدائرة الدبلوماسية بديوان رئيس الجمهورية في تصريح لموزاييك اليوم الجمعة 20 نوفمبر 2020 أنّ زيارة رئيس الدولة قيس سعيّد إلى قطر كانت ناجحة على المستوى الاقتصادي والسياسي.
وبيّن أنّه تم الاتفاق مع الجانب القطري على تمويل مشروع منصة أسواق الإنتاج بالوسط (سيدي بوزيد) بقيمة 100 مليون دينار، وتعهدت قطر بتقديم 5 ملايين دولار كهبة و10 مليون دولار كمساهمة في رأس مال الشركة، مشيرا إلى أنّ هذا المشروع ليس خاصّا بل تشرف عليه رئاسة الجمهورية.
وأضاف الحجّام أنّه تم الشروع في التنسيق والتشاور بخصوص تمويل منتظر للمدينة الصحية بالقيروان إلى جانب مناقشة اتفاقية لإقامة منطقة للتبادل الحرّ وخط بحري مباشر بين البلدين.
وأكّد الملحق بالدائرة الدبلوماسية بديوان رئيس الجمهورية وجود 86 اتفاقية في الإطار القانوني المنظم للعلاقة بين تونس وقطر إلى جانب 16 مشروع اتفاقية مازالت قيد الدرس.
وشدّد الحجّام على أنّ "زيارات الدولة" لا تقاس بالجانب الاقتصادي والمالي فقط، لأنّ مثل هذه الزيارات تكون قاطرة لدفع القطاع الخاص لمزيد الاستثمار في تونس.
أمّا بخصوص وضعية المدرسة التونسية في قطر، بيّن الحجّام أنّها تعدّ تجربة نموذجية في التعليم في الخارج لكن الإشكال يتمثّل في تجاوزها لطاقة استيعابها، ممّا دفع الدولة القطرية إلى إهداء تونس قطعة أرض لبناء مدرسة تونسية ثانية لتخفيف العبء عن المدرسة الأولى ولاستقطاب الجالية المغاربية.
ومن بين النتائج الأخرى لزيارة قيس سعيّد إلى قطر، أشار وليد الحجّام إلى الاتفاق على إطلاق منصة الحوار الإسلامي الأوروبي لنبذ الأفكار الغربية المعادية للمسلمين في أعقاب الاعتداءات الأخيرة التي تتبناها جهات متطرفة.
وفي سؤاله عن إعلان قيس سعيّد إرساء الرابطة الدولية لفقهاء القانون الدستوري، أفاد الملحق بالدائرة الدبلوماسية بديوان رئيس الجمهورية أنّ هذه الرابطة ليست قطرية بل دولية وستعمل على أن تكون هيكلا من هياكل الأمم المتحدة، قائلا "أن يكون رئيس الجمهورية على رأس هذه الرابطة أمر هام وهو تشريف لتونس لا يستحق كل هذا اللغط".