بيّن أستاذ الطب في الأمراض الصدرية حبيب غديرة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2020، أنّه لم يحصل أي تلقيح لفيروس كورونا، بعد، على ترخيص للتسويق في العالم، في وقت تواصل فيه المخابر العالمية للأدوية التسابق لاعلان النسبة الأعلى من الفاعلية في اطار الدراسات السريرية لانتاج اللقاح المنتظر.
وذكر غديرة، أن اقتناءات عدة بلدان لشحنات من اللقاحات ضد كوفيد 19 يندرج في إطار سعي هذه البلدان إلى إجراء تجارب سريرية من المرحلة الثالثة، موضحا، أنّ عدم حصول أي لقاح إلى غاية اليوم للترخيص من الوكالة الأمريكية للأدوية والغذاء يفيد باستمرار المرحلة الثالثة من البحوث السريرية بأكثر من بلد.
ويستند إجراء البحوث السريرية إلى إطلاق تجارب على أناس يتطوعون تلقائيا للخضوع إلى تجارب اللقاح، حسب ما بينه عضو اللجنة العلمية، مشيرا، إلى أن تسجيل نسبة فعالية توازي أو أكثر من 90 بالمائة خلال هذه التجارب لا يفيد بضمان الحفاظ على ذات النسبة خلال المرحلة الرابعة المتعلقة بالتثبت من الفعالية أثناء مرحلة ما بعد التسويق.
وفسّر غديرة امكانية انخفاض نسبة نجاعة اللقاحات، بأن المرحلة الثالثة من البحوث يتم تطبيقها على الأناس المتطوعين الأصحاء وهم عادة لا يعانون اشكاليات في المناعة، في حين ينتفع في المقام الأهم الأشخاص الأقل مناعة من التلقيح خلال مرحلة التسويق.
ويأتي تصريح حبيب غديرة حول طبيعة الأشخاص ذوي الأولوية المنتفعين بتلقيح كوفيد 19 متطابقا مع إعلان عضو اللجنة العلمية هاشمي الوزير الذي أكد أمس الاثنين، أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة سيحظون بالأولوية في التمتع بالتلقيح.
في سياق آخر، بيّن غديرة، أنّ إعلان شركة مودرنا الأمريكية أمس الاثنين انتاج لقاح ذي فعالية عالية ضد فيروس كورونا يطرح فرصا مضافة لامكانية الانتفاع به بالنسبة لتونس لأن نقله لا يتطلب سلسلة تبريد مكلفة خلافا للقاح فايزر الأمريكي الذي يتطلب سلسة توزاي 70 درجة مائوية تحت الصفر.