أجمع تجار المدينة العتيقة بالعاصمة بمختلف أصنافهم، في تصريح لموزاييك السبت 14 نوفمبر 2020، عن تواصل نقص الحركة وعمليات البيع ومعاناتهم الى حدّ اليوم من تداعيات خسائر فترة الحجر الصحي الشامل بسبب جائحة كورونا وما رافقها من ديون ومتخلدات بالذمة لدى المتعاملين معهم.
واعتبر بعض المستجوبين أن التوقيت الجديد لا يقلقهم بقدر ما يشغلهم تراجع توافد السياح الأوروبيين والأفارقة بسبب انتشار الفيروس بالعالم وقرار منع السفر باتجاه تونس ولامبالاة وزارة السياحة والصناعات التقليدية بوضعيتهم أو اتخاذها إجراءات تعيد الأمل لهم.
دعوة للحكومة والقبضات المالية ..أنظرونا بعين الرحمة
من جانبه أكد عدد أخر من المستجوبين من تجار الملابس التقليدية أن الوضع ازداد تعقيدا بعد رفع الحجر الشامل داعين المؤسسات العامة منها القباضات المالية وشركة الكهرباء والغاز للرفق بوضعيتهم وتفهمهم معبرين عن ترحيبهم وتفاؤلهم بقرار فتح معبر "ذهيبة وازن" ورأس الجدير على الحدود مع ليبيا أملين أن يتم فتح الحدود أيضا مع الجزائر باعتبار أن عدّة سياح من البلدين المجاورين هم حرفاء منقذين لتجارتهم بالمدينة العربي.
مازلنا نصرفوا مالعظم
وقد طالب تجار آخرون بتمديد توقيت حظر الجولان إلى الساعة التاسعة خاصة خاصة يوم السبت باعتباره يمثل ذروة عملهم في ما أكد عدد من تجار الذهب تذمرهم من قرار منع التنقل بين المدن الذي جمّد عمل سوق الذهب والفضة مؤكدين أن حرفائهم يفدون من عدة ولايات لبيع وشراء المصوغ بكل أنواعه إلا انّه بعد هذا القرار لم يعد يفد عليهم إلا قلة قليلة من حرفائهم الأوفياء من متساكني العاصمة.
ضرورة إلغاء قرار منع التنقل بين المدن
واقترح تجار الحلويات والمقاهي إلى تمديد التوقيت بالمدينة العتيقة إلى الساعة العاشرة ليلا مع إعادة فتح جامع الزيتونة المعمور وسط احترامهم لتطبيق البروتوكولات الصحية وذلك لضمان عودة الحركية التجارية واستعادة بعض من ميزانيتهم منتقدين قرار إغلاق المقاهي والمطاعم والجوامع في حين تعّج وسائل النقل بالمواطنين وأماكن أخرى منها الحانات وهو ما انتقده الكثير منهم واعتبروه تناقضا في قرارات الحكومة.
ريبورتاج : هناء السلطاني
فيديو ومونتاج: صابرين درويش
